يمر الطلاب خلال فترة الامتحانات بالكثير من التحديات والضغوط النفسية، فإلى جانب قلقهم من تحصيل الدرجات، يواجهون صعوبة في بعض المواضيع التي تتطلب تركيزا عميقا وتحليلا دقيقا ومن أبرز هذه الامتحانات التي تسبب التوتر للطلاب هو امتحان اللغة العربية، الذي يعد من أصعب الاختبارات التي يمر بها الطالب في جميع المراحل الدراسية، بدءا من الابتدائية وحتى الثانوية ورغم أن بعض الأسئلة قد تكون محيرة وصعبة، إلا أن هناك أوقات تظهر فيها إجابات استثنائية تبهر المعلمين وتظهر عمق التفكير والعبقرية لدى الطلاب واحدة من هذه القصص الملهمة كانت لإجابة طالب صغير أبكت الملايين، وجعلت قصته حديث الجميع.
السؤال الذي أثار الحيرة
تدور أحداث القصة حول امتحان لغة عربية في إحدى المدارس الابتدائية، حيث تم طرح سؤال إعراب لآية قرآنية: “بسم الله الرحمن الرحيم، خلق الإنسان من عجل” وبينما كان معظم الطلاب يجيبون حسب القواعد النحوية التي تعلموها، أتى أحدهم بإجابة غير تقليدية تماما، تختلف عن الإجابات المتوقعة، مما جعلها تبرز بشكل مدهش.
الإجابة المدهشة ورد فعل المعلم
كتب الطالب في إجابته: “خلق: فعل ماضٍ لن ينسى فاعله، ولا يمكن كتابته مبنياً للمجهول، لأن الله عز وجل هو الفاعل، ومن باب الأدب مع الله، لا يجوز أن يكون مجهولا” وهذه الإجابة التي كانت مليئة بالحكمة، ليس فقط من ناحية اللغة، بل من ناحية الأخلاق والاحترام، أثارت إعجاب المعلم بشكل كبير وتأثر المعلم بهذه الإجابة العميقة لدرجة أنه بكى، معتبرا إياها علامة على التفوق الأدبي والروحي لدى الطالب وقد علق المعلم على الورقة قائلاً: “بارك الله في علمك وأدبك، أنت طالب مميز وتستحق الدرجة الكاملة.”
تأثير التربية على الطالب
ما يلفت النظر في هذه القصة ليس فقط الإجابة الناضجة، بل الرسالة التي تعكسها من تأثير التربية السليمة وإجابة الطالب تعكس الاحترام الكبير لله سبحانه وتعالى، مما يشير إلى أنه تربى في بيئة راسخة القيم والأخلاق هذا الطالب لم يظهر فقط إلماما بقواعد اللغة العربية، بل أظهر أيضا فهما عميقا للقيم الدينية والروحانية التي غرست فيه منذ الصغر، مما يثبت أن التربية الجيدة يمكن أن تنتج أجيالا قادرة على احترام العظمة الإلهية حتى في تفاصيل حياتهم اليومية.
الدروس المستفادة
قصة هذا الطالب تبرز أهمية التربية السليمة وأثرها العميق على سلوكيات الأطفال وطريقة تفكيرهم، كما تظهر كيف يمكن للقيم الأخلاقية أن تترك أثرا في المواقف البسيطة التي قد لا يلاحظها البعض فالطلاب الذين يتمتعون بتربية أخلاقية ودينية قوية هم أكثر قدرة على التأثير في المجتمع بشكل إيجابي، ويتركون بصمة لا تُنسى.