في عالمنا المعاصر، نسمع كثيرًا عن اكتشافات علمية وتجارية مثيرة، ولكن من حين لآخر يظهر لنا اكتشاف يعجز العقل عن تصديقه، وأحد هذه الاكتشافات هو مدينة تحت الأرض يعيش فيها نحو 50 ألف شخص، في بيئة محصنة تماما عن العالم الخارجي، وهذا الاكتشاف يفتح أمامنا آفاقا جديدة لفهم كيف يمكن للبشر التكيف مع الظروف القاسية، وكيف يمكن للابتكار أن يحسن جودة الحياة في أماكن غير تقليدية.
كيف يعيش سكان هذه المدينة؟
توفر المدينة نظام تهوية متطور يسمح بتجديد الهواء وتنقيته بشكل مستمر، وتحتوي على أنظمة إضاءة صناعية تحاكي الضوء الطبيعي، والحياة اليومية تعتمد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ووجود أنظمة مياه متكاملة من شبكات تصفية وتحلية المياه كما تحتوي على مزارع تحت الأرض تنتج غذاءً يكفي لسكانها، ويتم التحكم في درجات الحرارة داخل المدينة بما يتناسب مع راحة السكان كما يوجد نظام أمني متطور لضمان حماية المدينة من أي تهديدات محتملة.
كيف تم تصميم المدينة تحت الأرض؟
تم اختيار موقع المدينة بعناية بحيث تكون بعيدة عن الزلازل أو أي حركات أرضية، واستخدام مواد بناء قوية قادرة على تحمل ضغط الأرض، وكذلك تم تصميم المدينة لتكون متعددة الطوابق لتوفير المساحة لأكبر عدد من السكان، وكل قسم من المدينة تم تصميمه ليكون مستقلًا، مع وجود جميع الخدمات الأساسية داخله، وتم إنشاء أنفاق طويلة تربط بين مختلف أرجاء المدينة لتسهيل التنقل.