“فيه ناس بتاكل وخلاص وناس بتدور على الاساس”!!..أسباب اختلاف لون صفار البيض: يا ترى قال إيه؟

يعتبر البيض من أهم الأغذية التي نتناولها بشكل يومي في الكثير من الوجبات، ومن بين المكونات الرئيسية فيه صفار البيض الذي يتباين لونه من الأصفر الفاتح إلى البرتقالي الداكن، يعتقد البعض أن اللون قد يشير إلى جودة البيض أو محتواه الغذائي، لكن الحقيقة أن أسباب اختلاف لون صفار البيض تعود إلى عوامل متعددة، تتراوح بين ما يتعلق بنظام غذاء الدواجن إلى عوامل وراثية، وفي هذا المقال نتناول الأسباب الواضحة و البارزة التي تفسر هذا الاختلاف في لون صفار البيض.

نوعية غذاء الدواجن

أحد العوامل الرئيسية في اختلاف لون صفار البيض هو نوعية الطعام الذي تتناوله الدواجن، وعندما تأكل الدواجن مواد غذائية غنية بالكاروتينات (مثل الذرة الصفراء أو الأعشاب الخضراء) فإن هذا يساهم في إعطاء صفار البيض لوناً أكثر كثافة، يميل إلى البرتقالي، وأما إذا كانت تغذيتها تقتصر على الحبوب ذات اللون الفاتح أو الأعلاف الصناعية التي تحتوي على القليل من الكاروتينات، فإن صفار البيض يكون أكثر شحوباً وأصفر باهت، وبذلك، يتضح أن لون الصفار يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمحتوى الغذاء من المواد الطبيعية التي تعزز اللون.

الفرق بين صفار البيض الفاتح والغامق

الوراثة و السلالات

تساهم الوراثة أيضاً في تحديد لون صفار البيض. بعض السلالات من الدواجن تكون قادرة على إنتاج بيض بصفار برتقالي غامق، في حين أن سلالات أخرى قد تنتج بيضاً يحتوي على صفار باهت، والتفاوت في الصفات الوراثية بين الدواجن يؤدي إلى اختلافات في كيفية امتصاص وتخزين الكاروتينات في الجسم، مما يؤثر بشكل مباشر على لون الصفار، ولهذا السبب، يمكن أن نلاحظ أن بيض الدواجن التي تندرج تحت سلالات معينة يحمل صفاراً داكناً بشكل ملحوظ مقارنه بالآخرين.

العوامل البيئية

بالإضافة إلى التغذية والوراثة، قد تؤثر بعض العوامل البيئية على لون صفار البيض، وعلى سبيل المثال، الدواجن التي تعيش في بيئات تحتوي على ضوء طبيعي أكثر أو في أماكن ذات درجات حرارة معتدلة قد تنتج بيضاً يحتوي على صفار غني بالألوان، وفي المقابل البيئات الصناعية أو المغلقة التي تخضع فيها الدواجن لإضاءة صناعية وتغذية محدودة قد تؤثر على الكاروتينات المتاحة لها وبالتالي تؤدي إلى صفار أفتح. هنا نلاحظ دور البيئة في التأثير على الصفات الغذائية التي تترجم في لون الصفار.

نقاط رئيسية تؤثر في لون صفار البيض

  • التغذية: الكاروتينات مثل اللالوتين والزياكسانثين تلعب دوراً كبيراً في تحديد اللون.
  • السلالة: بعض السلالات الوراثية تنتج صفاراً داكناً بينما الأخرى تظل فاتحة.
  • العوامل البيئية: مثل الإضاءة والظروف المناخية قد تؤثر على كيفية امتصاص الدواجن للمواد المغذية.
  • الأنظمة الغذائية الصناعية: الأعلاف التي تحتوي على إضافات صناعية قد تساهم في تغير لون الصفار.

من خلال هذه النقاط، يتضح أن هناك عوامل عديدة تؤثر في لون صفار البيض، ولكل منها تأثيره الخاص على درجة اللون، وهو ما يوضح أن لون الصفار ليس مؤشراً على جودة البيض أو احتوائه على مواد غذائية أكثر أو أقل.