عندما يسافر مواطن عربي أو شخص من دول الشرق الأوسط إلى دول أوروبية أو إلى الولايات المتحدة الأميركية، يلاحظ أول شيء غياب “الشطاف” في دورات المياه، حيث يتم استبداله بمناديل ورقية عادية أو مبللة.
قد يكون هذا الأمر مزعجًا للبعض، وهو كذلك لكثير من سكان هذه الدول أنفسهم لكن ما هو السبب وراء استغناء بعض الدول عن الشطاف حتى اليوم؟
لماذا لا يستخدم الأوروبيون “الشطّافة”
توجد عدة تفسيرات لهذه الظاهرة أولها يشير إلى أن الشطاف كان يستخدم في فرنسا في القرن الثامن عشر، لكن البريطانيين كانوا يرفضون نمط الحياة الأرستقراطية والتفاخر الفرنسي، مما جعلهم يرفضون استخدام الشطاف أو أي شيء يرتبط بالفرنسيين ومع تأثر الأميركيين بالثقافة البريطانية نتيجة الاستعمار، فقد ورثوا رفض الشطاف.
أما في الوقت الحاضر، يعتقد الكثير من الأوروبيين أن استخدام الشطاف قد يسهم في نشر الجراثيم في الحمام، مما يجعلهم يفضلون استخدام ورق الحمام كطريقة أنظف.
ورغم عدم وجود دليل علمي يدعم هذا الاعتقاد، إلا أن ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة وأوروبا يفضلون استخدام ورق الحمام بدلًا من الشطاف ويتم بيع مناديل مبللة خاصة للحمام، ويتوجب التخلص منها داخل الحمام نفسه لأنها مصنوعة من مواد قابلة للتحلل في الماء، مما يمنع انسداد الأنابيب.
ويعود اختراع المناديل الورقية إلى الأميركي جوزيف جاييتي في عام 1857، حيث بدأ في تسويق منتجه الذي كانت تباع حزمة من 500 منديل منه بنصف دولار.