“السعوديين حطمو حلم أمريكا”.. السعودية تكشف عن كنز يتفوق على “متحف اللوفر” ويضع العالم في حالة صدمة مستمرة.. “صـدمة لدول الخليج”!!

في اكتشاف مثير يسلط الضوء على التراث الثقافي الغني والمهم في السعودية، توصلت دراسة حديثة إلى أن الآلاف من القطع الصخرية المنحوتة في صحراء شمال غرب البلاد قد تكون أقدم طقس تعبدي على الإطلاق. هذه الصخور، المعروفة باسم “المستطيل”، تحمل قصة مذهلة تعود إلى ما يقرب من 7000 سنة، وهو ما يجعلها أقدم من أهرامات الجيزة المصرية وصخور ستونهنج في بريطانيا.

السعودية تكشف عن كنز يتفوق على “متحف اللوفر” ويضع العالم في حالة صدمة مستمرة

تضمنت الدراسة التي نُشرت في دورية “أنتيكويتي” مجموعة من الاكتشافات التي غيرت مفهومنا حول الحضارات القديمة في منطقة الشرق الأوسط والباحثة ميليسا كينيدي، عالمة الآثار في جامعة أستراليا الغربية، وصفت هذه الصخور بأنها “منظر طبيعي أثري” من نوع فريد، حيث تم العثور على أكثر من ألف مستطيل مبعثرة على مساحة تزيد عن 200,000 كيلومتر مربع.

الأهمية التاريخية والتواصل بين الجماعات

من المثير للانتباه أن هذه الاكتشافات تدل على وجود شبكة تواصل هائلة بين المجتمعات القديمة التي عاشت في تلك المنطقة. يوضح هيو توماس، أحد علماء الآثار المشاركين في الدراسة، أن هذه الهياكل تشير إلى وجود تفاعل اجتماعي وديني مكثف على نطاق واسع بين القبائل أو الجماعات المختلفة، الأمر الذي يفتح بابًا جديدًا لفهم التاريخ المبكر للمنطقة.

المنحوتات: فن ومعمار مذهل

يبلغ طول بعض هذه المستطيلات حوالي 1500 قدم، وهي ضيقة نسبياً وغالباً ما تتجمع في مجموعات، بينما يتم بناؤها دائمًا على أساس صخري، سواء كان ذلك على نتوءات صخرية أو فوق الجبال. يشير الباحثون إلى أن بعض هذه الهياكل قد تكون بنيت لتوجيه القوافل أو المواكب، ما يدل على دورها في توجيه وتنظيم الحركة عبر المنطقة. ومع ذلك، اكتشف العلماء أيضًا بعض المستطيلات التي تحتوي على عناصر معمارية أكثر تعقيدًا، مثل الأعمدة والأحجار القائمة التي تشكل “حجرات” صغيرة داخل الجدران الصخرية.

المستطيلات وتقديم القرابين

أحد أبرز الاكتشافات كان في عام 2019، حيث تم العثور على غرفة داخل أحد المستطيلات تحتوي على قرون وعظام حيوانات برية وداجنة، مثل الأغنام والغزلان، لكن معظمها كان من الماشية. وقد تم تحديد تاريخ هذه القرابين إلى حوالي 5000 قبل الميلاد، مما يشير إلى أنها كانت جزءًا من طقس ديني يعود إلى أواخر العصر الحجري الحديث. ويبدو أن هذه المستطيلات كانت تستخدم لتقديم القرابين كجزء من احتفالات طقسية ربما كانت تمثل جزءًا من عبادة أو تقديس للطبيعة والحيوانات.