أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية القمر الصناعي “سانتينال 3 إيه” في فبراير/شباط الماضي كجزء من برنامج طموح يهدف إلى مراقبة الأرض وتحليل تأثيرات الاحتباس الحراري ومنذ بدء إرسال البيانات، قدم القمر الصناعي صورًا فريدة، أبرزها صورة التُقطت في 3 مارس/آذار الماضي، تُظهر نهر النيل ودلتا النهر وصحراء شمال إفريقيا، إضافة إلى البحر الأحمر، منطقة الشرق الأوسط، وجزيرتي قبرص وكريت.
مياه النيل الحمراء تثير الفزع في ظاهرة لم يرها أحد من قبل
استخدم “سانتينال 3 إيه” جهاز الراديومتر، الذي يقيس الطاقة الإشعاعية تحت الحمراء، لإنتاج صور ملونة ترميزية. في هذه الصور، ظهر نهر النيل بلون أحمر لافت للنظر، ما أثار نقاشًا حول رمزية هذا اللون. بينما فسره البعض بأنه مرتبط بقصة فرعون وسيدنا موسى، أكدت وكالة الفضاء الأوروبية أن اللون الأحمر يعكس الأشعة تحت الحمراء الحرارية الصادرة عن النباتات المحيطة بالنهر، هذا التلوين الترميزي يهدف إلى تمييز المناطق الزراعية التي تنتشر وسط الصحراء، ما يُبرز بشكل بصري التوزيع النباتي دون أي دلالات رمزية أخرى.
مياه النيل الحمراء تثير الفزع في ظاهرة لم يرها أحد
إسهامات “سانتينال 3 إيه” العلمية
البيانات التي يرسلها القمر الصناعي تُعدّ أداة أساسية لفهم حالة الغطاء النباتي في العالم. فهي تقدم معلومات دقيقة حول:
- حرائق الغابات: تحديد مواقع الحرائق ومتابعة تطورها.
- استغلال الأراضي: مراقبة النشاط الزراعي والتنمية العمرانية.
- مستويات المياه: قياس حجم المياه في البحيرات والأنهار.
إضافة إلى ذلك، يساعد “سانتينال 3 إيه” في رصد المحيطات، بما في ذلك قياس درجات حرارة سطح البحر ومستويات الجليد القطبي. هذه البيانات تساهم في تحليل التغيرات المناخية ودراسة تأثيرات الاحتباس الحراري بشكل دقيق.