السبب ولا في الخيال .. دكتور ييطري يكشف السر وراء خوف القطط من الماء… هيذهلك

يرتبط نفور القطط من الماء بعوامل بيئية وجسدية متجذرة في تاريخها التطوري، فبفضل أصولها في بيئات جافة وعدم حاجتها للتفاعل مع الماء بشكل كبير، تطورت القطط لتفضل الابتعاد عن الماء، ويضاف إلى ذلك تأثيرات جسدية مثل ثقل الفرو عند البلل، ما يجعل تجربة الماء مزعجة بالنسبة لها.

الأصول البيئية ودورها في سلوك القطط

تعود أصول القطط المنزلية إلى أسلاف برية مثل “فيلس سيلفستريس ليبيكا”، التي كانت تعيش في الصحاري القاحلة حيث الماء كان نادرًا، وهذه الظروف جعلت القطط تتكيف مع بيئات جافة ودافئة، وتبتعد عن مصادر المياه الطبيعية، مثل الأنهار أو البحيرات، مما أثر على سلوكها الحالي.

تأثير الماء على فراء القطط

الفرو المبلل يسبب شعورًا بعدم الراحة للقطط، حيث يصبح ثقيلًا ويعيق حركتها الطبيعية، كما أن عملية تجفيف الفرو تتطلب مجهودًا إضافيًا، وهو أمر مرهق للقطط التي تعتمد على لعق نفسها للحفاظ على نظافتها، مما يدفعها إلى تجنب أي تفاعل مع الماء.

حساسية القطط تجاه الروائح

تمتلك القطط حاسة شم قوية تجعلها تميز الروائح الغريبة في الماء، مثل الكلور أو المعادن، وهذه الروائح تعتبرها القطط غير مألوفة، مما يعزز نفورها من ملامسة الماء.

استثناءات بين سلالات القطط

على الرغم من أن معظم القطط تكره الماء، إلا أن بعض السلالات، مثل “ماين كون” و”فان التركية”، تظهر تقبلًا استثنائيًا له، وتمتاز هذه السلالات بفراء مقاوم للماء وصفات جينية تجعلها أكثر ميلًا للسباحة والاستمتاع بالماء.