“جنن أمريكا والعالم”.. ظهور تنين مائي ضخم لأول مرة في ” السعودية ” يثير رعب السكان ويشعل مواقع التواصل.. «مشهد مرعب مش هتصدق!»

شهدت سواحل منطقة رابغ غرب المملكة العربية السعودية ظاهرة جوية نادرة تتمثل في ظهور “الشاهقة المائية”، المعروفة أيضًا بـ”التنين المائي” وهذه الظاهرة أثارت اهتمامًا كبيرًا لما تحمله من مشهد استثنائي وتفسيرات بيئية مرتبطة بتغيرات مناخية واسعة النطاق.

ظهور تنين مائي ضخم لأول مرة في السعودية يثير رعب السكان ويشعل مواقع التواصل

الشاهقة المائية هي عمود دوار من الهواء والماء يمتد من السحب إلى سطح البحر، مما يمنحها مظهرًا شبيهًا بالتنين الأسطوري. تنشأ هذه الظاهرة عندما تتلاقى تيارات هوائية دافئة ورطبة من سطح البحر مع تيارات باردة وجافة من طبقات الجو العليا. يؤدي هذا التباين في درجات الحرارة إلى تكوّن دوامة قوية تحمل معها المياه على شكل عمود دوار.

تحدث هذه الظاهرة غالبًا في المناطق ذات المياه الدافئة التي تصل حرارتها إلى 26 درجة مئوية أو أكثر. على الرغم من أنها معروفة في مناطق استوائية، إلا أن الخليج العربي لم يكن يشهدها إلا نادرًا، مما يجعل ظهورها في سواحل رابغ أمرًا استثنائيًا.

ظهور الظاهرة في الخليج العربي

ظهور الشاهقة المائية في الخليج العربي ليس الأول من نوعه؛ فقد تم رصدها في شتاء 2022 على سواحل إمارة الفجيرة بدولة الإمارات. إلا أن رصدها على سواحل السعودية يشير إلى تحولات بيئية أوسع نطاقًا قد تجعل هذه الظواهر أكثر شيوعًا.

تحولات بيئية ومناخية في السعودية

تشهد مياه الخليج العربي في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في درجات حرارة سطح البحر. وفقًا لدراسة نُشرت في دورية “دييب سي ريسيرش بارت تو”، ارتفعت درجات الحرارة في المنطقة بمعدل 0.36 درجة مئوية لكل عقد، مما يُهيئ الظروف لظهور ظواهر جوية نادرة مثل الشاهقة المائية.

هذا الارتفاع في درجات الحرارة ليس له تأثير مباشر على تكوين الشاهقات المائية فحسب، بل يُعزز أيضًا من احتمالية حدوث أعاصير استوائية وموجات حرارية بحرية أكثر شدة وتكرارًا.

التغير المناخي وتحديات المستقبل

على الرغم من أن الشاهقة المائية تختلف عن الأعاصير الاستوائية في الحجم والمدة، إلا أنها تُعتبر مؤشرًا هامًا على تأثيرات التغير المناخي. فهي تستمر لفترة قصيرة (من بضع دقائق إلى 10 دقائق)، وتكون الرياح الناتجة عنها أقل قوة، لكنها قد تسبب أضرارًا عند اقترابها من السواحل.