“العالم في حالة ذهول”.. اكتشاف وحش مفترس في المغرب يدهش العلماء | تفاصيل مدهشة

أعلن في الأسبوع الماضي عن اكتشاف مذهل في المغرب يكشف عن وحش مفترس بحري من عصور ما قبل التاريخ، أطلق عليه العلماء اسم “Carinodens Acrodon” هذا الاكتشاف، الذي تم العثور عليه في أحافير تعود للعصر الطباشيري، يقدم رؤى جديدة حول أحد أندر وأغرب الزواحف البحرية التي عاشت في المحيط الأطلسي قبل ملايين السنين.

وأشارت مجلة “دايلي غالاكسي” إلى أن هذا الاكتشاف التاريخي يعكس أهمية كبيرة في فهم تطور الزواحف البحرية التي كانت تهيمن على البحار قبل انقراض الديناصورات بفضل الهيكل العظمي المحفوظ جيداً، بما في ذلك الفكين العلوي والسفلي، تمكن العلماء من تحليل أسنان “Carinodens Acrodon” المتخصصة بشكل دقيق، مما ساعد على توضيح أسلوب تغذيته ونمط حياته.

موساصور غامض يعيد كتابة التاريخ

يشير هذا الاكتشاف إلى أن “Carinodens Acrodon” هو نوع متخصص للغاية من الزواحف البحرية، ويعد من أصغر وأغرب الأنواع التي جابت المحيطات في أواخر العصر الطباشيري ويمثل هذا الحيوان حلقة وصل هامة في فهم تنوع موساصوريات، التي كانت تضم مجموعة واسعة من الزواحف البحرية التي تطورت بطرق متعددة حسب البيئة والتغذية.

ويعزز هذا الاكتشاف من معرفتنا بكيفية تطور أسنان موساصوريات فقد أظهرت الدراسات أن أسنان الأنواع القديمة كانت بسيطة نسبياً، أما الأنواع المتقدمة مثل “Carinodens Acrodon”، فقد تطورت لتصبح أكثر تخصصاً في التعامل مع فرائس معينة، مثل الرخويات والقشريات ذات الأصداف الصلبة بحسب العلماء، تتسم أسنان هذا الحيوان بالشكل المخروطي الطويل، والمناسب تماماً لسحق الفرائس التي تمتلك هياكل صلبة.

أهمية الاكتشاف

تعتبر الأحفورة التي تم العثور عليها في رواسب أواخر العصر الماستريخي في المغرب إضافة هامة إلى السجل الأحفوري، خاصة وأنها تحتوي على فكين محفوظين بشكل ممتاز، وهو أمر نادر جداً بالنسبة لحفريات موساصوريات وقد أتاح هذا الاكتشاف للباحثين فحص التفاصيل الدقيقة حول أسنان “Carinodens Acrodon”، مما ساهم في تسليط الضوء على تطور هذا النوع الفريد.

ووفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة “التنوع البيولوجي”، يعد “Carinodens Acrodon” من أندر أنواع الموساصور، حيث يمتلك أسناناً مميزة وأسطوانية مع قمم مثلثة وقواعد عريضة، مما يجعل هذا الاكتشاف نقطة تحول هامة في الدراسات المتعلقة بهذه الكائنات البحرية القديمة.