«كارثة اقتصادية لأمريكا».. اكتشاف ضخم يعيد تشكيل خريطة الثروات في “المملكة السعودية”.. الملايين من الدولارات هتربك القوى العظمى كلها!!

في خطوة تاريخية مهمة، أعلنت هيئة التراث السعودية عن اكتشافات أثرية مذهلة في موقع الأخدود بنجران، تعود إلى ما قبل الإسلام وشملت الاكتشافات رأس ثور برونزي مميز، إلى جانب ثلاث خواتم ذهبية ونقوش مسندية تحمل دلالات تاريخية وثقافية عميقة فهذه الاكتشافات تأتي في سياق الجهود المستمرة للتنقيب عن الآثار، بهدف استكشاف أبعاد التاريخ الحضاري لجنوب الجزيرة العربية.

اكتشاف ضخم يعيد تشكيل خريطة الثروات في “المملكة السعودية”

من أبرز الاكتشافات كان العثور على نقوش مسندية ضخمة، وُجدت على حجر جرانيت بارتفاع يصل إلى 230 سم وطول حروفه 32 سم، ما يجعله أطول نقش يتم العثور عليه في منطقة نجران. يعتقد أن هذا النقش يحمل طابعًا تذكاريًا، وقد تم تدوينه بواسطة شخص يُدعى “وهب إيل بن مأقن”، الذي كان يعمل بسقاية منزله أو ربما قصره. وتعتبر هذه النقوش من أقدم الدلالات المكتوبة التي تشير إلى حضارات قديمة سكنت في المنطقة، خاصة الممالك التي نشأت في جنوب الجزيرة العربية.

رأس الثور البرونزي: رمز القوة والخصوبة

من الاكتشافات الهامة الأخرى، العثور على رأس ثور برونزي يحمل آثار أكسدة. يعتبر رأس الثور رمزًا هامًا للخصوبة والقوة، وقد كان يُستخدم بشكل كبير في ممالك مثل القتبانيين والمعينيين والسبئيين. هذه الرموز كانت تحمل دلالات دينية وثقافية هامة، إذ كانت تمثل أحد الأيقونات الرئيسية في تلك الحضارات، حيث كان الثور يُعتبر رمزًا للخصوبة والقوة البدنية.

الخواتم الذهبية: فنون الزخرفة القديمة

إلى جانب رأس الثور، تم العثور على ثلاث خواتم ذهبية متشابهة في الشكل والمقاس. الخواتم تحمل زخارف فنية رائعة على هيئة فراشات، مما يعكس مهارة الحرفيين القدامى في فنون الزخرفة. هذه الخواتم تكشف عن الذوق الرفيع والتقنيات المتقدمة التي كانت تتمتع بها المجتمعات التي سكنت هذه المنطقة في فترات ما قبل الإسلام.

المقتنيات الأخرى: إشارات لحقب تاريخية متعددة

لم تقتصر الاكتشافات على النقوش والخواتم فقط، بل تم العثور أيضًا على عدد من الجرار الفخارية بأحجام متنوعة، إضافة إلى إناء خزفي يعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد. هذه الاكتشافات تؤكد التنوع الثقافي والتاريخي للمنطقة، وتفتح نافذة لفهم الحياة اليومية والطقوس الاجتماعية في تلك العصور.

التنقيب المستمر: الحفاظ على التراث والتاريخ

يُظهر هذا الاكتشاف المثير أهمية التنقيب المستمر في مناطق مثل نجران، التي تحمل العديد من الأسرار التاريخية التي لم تُكشف بعد. وتعمل هيئة التراث، بالتعاون مع مجموعة من الخبراء السعوديين، على دراسة هذه المقتنيات بشكل دقيق، بهدف الكشف عن المزيد من تفاصيل التاريخ العربي القديم. كما أن هذه الاكتشافات تمثل جزءًا من جهود المملكة للحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز فهم الأجيال الجديدة لحضارات أسلافهم.