«الفلوس هتملى الشوارع».. اكتشاف كنز أثري ضخم في منطقة مصرية تزن 20 طن ذهب قيمتها 100 مليون دولار.. «ثروة تغير حياة المصريين للأبد»!!

في كشف أثري غير مسبوق، نجحت البعثة الأثرية المصرية-الألمانية في منطقة أبو صير بالجيزة في دخول هرم الملك ساحورع لأول مرة، وتحديداً في الكشف عن مجموعة من المخازن الأثرية التي لم يسبق اكتشافها من قبل هذا الاكتشاف يعد من أبرز الإنجازات في مجال الآثار المصرية، حيث يعكس التقدم الكبير في دراسة تاريخ الفراعنة وتصميماتهم المعمارية الفريدة.

اكتشاف كنز أثري ضخم في منطقة مصرية تزن 20 طن ذهب قيمتها 100 مليون دولار

يُعتبر هرم الملك ساحورع، ثاني ملوك الأسرة الخامسة في مصر الفرعونية (حوالي 2400 قبل الميلاد)، واحداً من أهم المعالم الأثرية في منطقة الجيزة. كان هذا الهرم أول مكان دفن للملك ساحورع في منطقة أبو صير، التي تقع غرب القاهرة، ويُعتقد أن هذا الموقع كان يحمل أهمية خاصة في عصره. يعتبر هرم ساحورع بمثابة نموذج للهندسة المعمارية المتقدمة في عصره، حيث تمت هندسته ليعكس الطابع الفريد لآمال الملك في الحياة الآخرة. كان الهرم في حالة جيدة نسبيًا على الرغم من مرور آلاف السنين، إلا أن وجود بعض المخازن الداخلية كان يشير إلى غموض كبير حول الاستخدامات التي قد تكون موجودة داخله.

الاكتشاف العظيم: المخازن الأثرية في هرم الملك ساحورع

في خطوة غير مسبوقة، تمكنت البعثة الأثرية المصرية-الألمانية من اكتشاف سلسلة من المخازن الأثرية داخل هرم الملك ساحورع. وبحسب الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، فإن هذا الاكتشاف يوفر نافذة فريدة لفهم فلسفة الهندسة المعمارية لهذا الهرم المعقد، خاصة فيما يتعلق بكيفية استخدام المخازن داخل الهرم وتخزين الأثاث الجنائزي، وهو ما كان جزءًا من الطقوس الملكية.

وتجدر الإشارة إلى أن المخازن المكتشفة تشمل ما يقارب 8 مخازن، على الرغم من تعرض الأجزاء الشمالية والجنوبية للهرم لضرر شديد في السقف والأرضية بسبب عوامل الزمن. ومع ذلك، ما زالت هناك بقايا للجدران الأصلية التي تتيح للباحثين دراسة تصميم الهرم بطريقة دقيقة واحترافية.

أهمية هذا الاكتشاف في السياق التاريخي

يعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة في مجال دراسة الحضارة الفرعونية، حيث يساهم في فهم آليات البناء والعمران التي كانت سائدة في تلك الحقبة الزمنية، وكذلك الطقوس الجنائزية التي كان يتم تنفيذها في معابد الهرم.

اكتشافات إضافية: الممرات السرية وغرفة الدفن

علاوة على المخازن المكتشفة، تمكنت البعثة من تحديد الأبعاد الأصلية وتصميم غرفة الدفن الخاصة بالملك ساحورع، والتي تعرضت لتدهور مع مرور الزمن. الجدران الأصلية لهذه الغرفة كانت قد تضررت بشدة، وخاصة الجدار الشرقي، ولكن تم بناء جدران داعمة لاستعادة هيكل الغرفة.