يطلق على المكرونة بدون ملح باللغة الإيطالية “sciocca” والذي تعني “سخيفة”، وذلك لأن الملح هو المكون الذي يعمل على جعل نكهة هذا الطبق شهي، إلا أن إضافته في الوقت الخطأ حسب الخبراء قد يشكل خطراً على صحتنا، حيث حلل علماء من جامعة ساوث كارولينا بكولومبيا المواد الكيميائية التي توجد في مياه الصنبور واكتشفوا وجود كميات صغيرة من المطهرات التي عند دمجها مع الملح، تخلق منتجات ثانوية ضارة، وتعرف هذه المواد، باسم المنتجات الثانوية للتطهير باليود (DBPs)، والتي قد تؤدي إلى السرطان وتلف الكبد وانخفاض نشاط الجهاز العصبي.
إضافة الملح أثناء سلق المكرونة
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كشف الفريق عن وجود 4 طرق بسيطة يمكنك اتباعها لتقليل أو تجنب هذه المركبات غير المرغوب فيها في طبق المكرونة الخاص بك، وأثبتت التجارب السابقة أنه عند تسخين دقيق القمح في ماء الصنبور الذي يتضمن على الكلور المتبقي والمتبل بملح الطعام المعالج باليود، قد تتشكل منتجات ثانوية مطهرة باليود يمكن أن تكون ضارة، إلا أنه لم يختبر العلماء ذلك مع الأطعمة الحقيقية أو الطهي في المنزل.
تصفية الماء
والجدير بالإشارة أن هذه الطريقة تقوم بحبس أيضاً المطهرات التي يمكن أن يتم طهيها خارج الماء، وذلك يجب تصفية كل الماء من المكرونة، بالإضافة إلى أن الفريق أوضح أنه ينبغي إضافة ملح الطعام المعالج باليود بعد طهي المكرونة، وذلك باستخدام الملح الخالي من اليود فقط إذا تم غلي المكرونة في ماء مملح.
ولا بد من أن تقلل من إضافة الملح المعالج باليود بعد الطهي من مخاطر تشكل المنتجات الثانوية، إلا أنه ينصح باستخدام الأملاح غير المعالجة باليود إذا تم تمليح الماء قبل الغليان.
تقليل الكميات السامة
كما قام الفريق بقياس كميات ستة من ثلاثي الميثان المعالج باليود، حيث إنها مركبات من المرجح أن تكون سامة، في الطعام المطبوخ وماء المكرونة، ووجدوا كل مركبات ثلاثي الميثان المعالج باليود في المكرونة المطبوخة وماء المكرونة، إلا أن ظروف الطهي أثرت بشكل كبير على الكميات.