بطاقة الرقم القومي هي الوثيقة الرسمية التي تحمل هوية المواطن في العديد من الدول وتحتوي على مجموعة من الأرقام التي تبدو عشوائية للوهلة الأولى لكنها تحمل دلالات وأسرارا دقيقة تعبر عن هوية صاحبها ويعتبر الرقم القومي المكون من 14 رقما وسيلة موثوقة لتحديد البيانات الأساسية للفرد دون الحاجة إلى مستندات إضافية ولكن هل تساءلت يوما عما تعنيه هذه الأرقام وكيف يتم ترتيبها؟
الأرقام الأولى تكشف عن تاريخ الميلاد والموقع الجغرافي
الأرقام الأولى في الرقم القومي تحمل دلالات واضحة عن تاريخ ميلاد الشخص حيث يتم تحديد السنة والشهر واليوم في الأرقام الستة الأولى مما يجعل من السهل معرفة العمر دون أي تعقيدات، بالإضافة إلى ذلك تكشف الأرقام اللاحقة عن الموقع الجغرافي للميلاد أو الإصدار حيث يرتبط كل رقم بمحافظة معينة داخل الدولة مما يساهم في التعرف السريع على المنطقة التي ينتمي إليها حامل البطاقة.
الأرقام الوسطى تحمل دلالات عن الجنس والترتيب السكاني
تشير الأرقام المتوسطة في الرقم القومي إلى الجنس حيث يتم تخصيص أرقام محددة للذكور وأخرى للإناث، بالإضافة إلى ذلك تعبر هذه الأرقام عن الترتيب السكاني داخل المحافظة مما يوضح عدد الأفراد المسجلين بنفس المحافظة منذ بداية تسجيل الرقم القومي وهذه الدقة في الترقيم تجعل من الرقم القومي نظاما متكاملا لإحصاء السكان وتوزيعهم الجغرافي.
الأرقام الأخيرة تكشف عن السرية والتحقق الأمني
الجزء الأخير من الرقم القومي يعتبر عنصرا سريا يهدف إلى التحقق الأمني وضمان عدم تزوير البطاقة ويتم استخدام تقنيات رياضية محددة لضمان أن الرقم فريد ولا يمكن تكراره كما يساهم هذا الجزء في حماية البيانات الشخصية وتأكيد صحة البطاقة عند استخدامها في المعاملات الرسمية أو التحقق الأمني.