كيف يمكن لمصر مواجهة تداعيات انهيار سد النهضة؟!!.. ما هي المخاطر المحتملة وخطط الحماية الاستراتيجية.!!

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن مدى تأثير انهيار سد النهضة الإثيوبي على مصر، مشيرا إلى أن الاضطرابات الجيولوجية التي تشهدها منطقة السد، مثل النشاط الزلزالي والانفجارات البركانية، قد تشكل خطرا على استقرار السد.

تصريحات الدكتور شراقي

وأوضح الدكتور شراقي، في تصريحات صحفية، أنه في حالة انهيار سد النهضة، لن تتعرض مصر لأي أضرار كبيرة وأرجع ذلك إلى وجود مجموعة من البنى التحتية والهياكل الهندسية التي تمكن مصر من التعامل مع كميات المياه المتدفقة من المنبع بشكل فعال، وأضاف أن المصب المصري يحتوي على مخرات مائية متعددة، مثل مفيض توشكى وقناطر فارسكور بدمياط، بالإضافة إلى قناطر إدفينا على فرع رشيد، التي تساهم في تصريف المياه نحو البحر المتوسط.

وأكد الدكتور شراقي أن السد العالي في أسوان مصمم هندسيا ليتمكن من استيعاب كميات هائلة من المياه تصل إلى 162 مليار متر مكعب، ما يجعله عنصرا حاسما في تأمين مصر من أي تدفق غير متوقع للمياه.

من ناحية أخرى، شدد شراقي على أن السودان سيكون الأكثر تضررا في حالة انهيار السد وأوضح أن السودان، كأول دولة تقع في مصب النيل بعد إثيوبيا، قد تواجه كارثة إنسانية كبيرة بسبب الكميات الهائلة من المياه التي ستتدفق بشكل مفاجئ، وبين أن هذه الكميات الهائلة قد تفوق القدرات البشرية على احتوائها أو التعامل معها، مما يعرض السكان والبنية التحتية في السودان لمخاطر جسيمة.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة سد النهضة شهدت مؤخرا سلسلة من الزلازل وصلت قوتها إلى 5 درجات على مقياس ريختر، بالإضافة إلى وقوع انفجار بركاني على سطح الأرض، وهذه الأحداث الجيولوجية تثير مخاوف بشأن استقرار السد وسلامته الإنشائية.