الجاتروفا اسم قد لا يكون معروفًا لدى الكثيرين، رغم أنها من بين الأشجار الأكثر أهمية؛ نظرًا لاستخداماتها العديدة، وهو ما يدفع الدول إلى التوسع في زراعتها، وفي مصر بدأت خطط كبيرة للتوسع في زراعة تلك الأشجار، خاصة في محافظات الصعيد وبالتحديد في قنا، والوادي الجديد والأقصر وأسوان، وبعض المناطق في سيناء خاصة في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثًا، كما أن أهم ما يميز تلك الأشجار أنه يمكن زراعتها على جوانب الطرق وفي الأراضي الحجرية والصحراوية.
ما هي أشجار الجاتروفا؟
أشجار الجاتروفا لها فوائد كبيرة، أشجار الجاتروفا من نوعية الأشجار المعمرة التي تتحمل الظروف والأجواء المناخية القاسية مثل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الجفاف حيث إنها لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.
أصل زراعة هذه الأشجار هي دول المكسيك وأمريكا الجنوبية والوسطي، ومنها انتشرت إلي العديد من المناطق الجافة وشبه الجافة والاستوائية ومن ثم إلي باقي أنحاء العالم وسميت في بعض المراجع بالجوز الملين وجوز باربادوس أو زيت الوقود الصديق للبيئة.
زراعة أشجار الجاتروفا في مصر
التوسع في أشجار الجاتروفا في مصر
بدأت مصر زراعة الجاتروفا كجزء من خطط التوسع في الطاقة النظيفة واستصلاح الأراضي الصحراوية، حيث تُزرع في الوادي الجديد، الأقصر، أسوان، وسيناء.
وبالتفصيل فقد تم زراعة 33 ألف شجرة على طريق نجع حمادي الصحراوي الغربي، 20 ألف شجرة على طريق قنا ـ نقادة الصحراوي الغربي، 23 ألف شجرة على طريق قنا ـ الأقصر الشرقي، 33 ألف شجرة على طريق قنا ــ سفاجا، 33 ألف شجرة على طريق قنا ــ القصير، بالإضافة إلى 142 ألف شجرة على جوانب الطرق بمحافظة قنا.
وأشار تقرير لقطاع الإرشاد الزراعي إلى أن إنتاج الشجرة من البذور حوالي 4 ـ 5 كيلو، كما أن نسبة الزيت في البذرة 40 %، وإنتاج الشجرة من الزيت 2 كيلو.
مزايا كبيرة لأشجار الجاتروفا
وأشار تقرير الإرشاد الزراعي إلى أن تلك الأشجار تتحمل أقصى أنواع الجفاف لذلك فهي تنمو في المناطق الجافة ما يجعل نشر زراعتها على نطاق واسع أمرًا بالغ السهولة حتى في الصحاري الجافة، والأراضي القاحلة، كما أنه يمكن زراعتها بمياه الصرف الصحي المعالج، وتشير الدراسات إلى إمكانية زراعتها بمياه الصرف الزراعي رغم ارتفاع نسبة الملوحة فيها، كما أن احتياجاتها محدودة من التسميد.
وقال التقير: تعتبر من الأشجار المعمرة التى يستمر إثمارها حوالي 50 عاما، كما أنها تحافظ على حياتها عن طريق إسقاط أوراقها لتقليل فقدان الماء عن طريق النتح، كما أنها تعطي زيتاً بإنتاجية عالية مقارنة بمحاصيل الوقود الحيوي الأخرى”.
وأكد التقرير أنها من الأشجار المقاومة للأمراض والحشرات وهو ما يوفر تكاليف استخدام المبيدات الزراعية والمعالجات المختلفة الملوثة للبيئة، كما أنها تعطي زيتًا بمقدار عشرة أضعاف ما تعطيه الذرة، حيث إن الهكتار “2.3 فدان” من فول الصويا يمكن أن يعطي 375 كيلو جرام من الوقود الحيوي، أما الهكتار من الجاتروفا فيعطي 3000 كجم من الوقود الحيوي”.
مواصفات خاصة للأشجار
الجاتروفا
مواصفات خاصة لأشجار الجاتروفا
وكشف التقرير عن أن ارتفاع النبات يتراوح ما بين 3 – 5 أمتار، وقد يصل إلي 8 – 10 أمتار تحت الظروف الجيدة، وهي أشجار ذات جذع ناعم ورمادي اللون وأفرع غليظة الأوراق كبيرة عريضة خماسية التفصيص غير مسننة.
ثمار الأشجار عبارة عن كبسولة تشبه ثمرة الجوز يبلغ طولها نحو 2.5 سم تقريباً تحتوى علي ثلاثة بذور، وتتشكل بعد حوالي 60 يوم من بداية الإزهار وفي حالات التربة والرطوبة الجيدة يمكن أن تعطي الشجرة أكثر من موسم خلال السنة ، ويمكن أن تتواجد الثمار علي الشجرة طوال العام عند توفر المياه في التربة أو توفر درجات الحرارة الملائمة لتكوين الثمار، البذور تكون سوداء اللون عند النضج وتشبه بذور الخروع لحد كبير، وللحصول علي نسبة أعلي من البذور لابد من العناية الجيدة بقطفها.
استخدامات صناعية وعلاجية عديدة
تدخل تلك الأشجار في العديد من الصناعات الزيتية والعلاجية على النحو التالي:
– استخدام الزيت كوقود للديزل البترولي العادي أو السولار.
– استخدام نواتج العصر كسماد عضوي.
– استخدام مستخلصات الجاتروفا كمبيدات حيوية.
– يستخدم زيت الجاتروفا في صناعة الصابون والورنيش والزيوت الصناعية ومواد التجميل وزيت الشعر والشمع وكزيت للإضاءة.
– تستخدم الأوراق والقشور كمواد صبغية.
– يحتوي العصير اللبني للجاتروفا علي مادة قلوية تسمي جاتروفين، يعتقد أنها مادة مضادة للسرطانات، وتفيد في معالجة الجروح وأمراض الجلد.
– مقاومة انجراف التربة وتثبيت الكثبان الرملية.
الوسومأخبار وزارة الزراعةأشجار الجاتروفاالجاتروفازراعة أشجار الجاتروفازراعة الجاتروفا في مصرفوائد الجاتروفاوزارة الزراعة