في خطوة مذهلة هزّت أوساط الطاقة العالمية، أعلنت دولة عربية عن اكتشاف حقل غاز ضخم يُعتقد أنه الأكبر في العالم باحتياطات تُقدَّر بـ122 تريليون قدم مكعبة وهذا الاكتشاف ليس مجرد خبر عادي بل حدث تاريخي سيغير خريطة الطاقة العالمية ويؤثر بشكل كبير على الدول الكبرى مثل أمريكا والسعودية والدولة التي أعلنت عن هذا الاكتشاف تخطط لتحويله إلى نقطة انطلاق جديدة لإنعاش اقتصادها وتعزيز مكانتها في أسواق الطاقة العالمية.
اكتشاف ضخم يغير موازين الطاقة العالمية
أعلنت ليبيا عن اكتشاف حقل غاز عملاق في البحر المتوسط ويُعتقد أنه يحتوي على احتياطات ضخمة تفوق تلك الموجودة في حقل “ظهر” المصري بل وتصل إلى 122 تريليون قدم مكعبة وهذا الاكتشاف يُعد الأكبر من نوعه في المنطقة ويضع ليبيا في موقع استراتيجي يمكنها من تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي خاصة في ظل أزمة الطاقة العالمية.
خطط ليبيا وجولة عطاءات لاستغلال الموارد الضخمة
تخطط ليبيا لإطلاق جولة عطاءات للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط قبل نهاية 2024 وهي الأولى منذ أكثر من 16 عامًا وتشمل الجولة مناطق بحرية وبرية قريبة من الحدود المصرية والهدف من هذه الخطوة هو جذب الاستثمارات العالمية وتطوير احتياطيات الغاز الضخمة المكتشفة حديثًا مما يعزز من قدرة ليبيا على تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا والعالم.
حوض هيرودوت موقع المنافسة بين ليبيا ومصر
حوض غني بالغاز يضم احتياطات ضخمة تتنافس عليها الدول المطلة على البحر المتوسط ويمتد حوض هيرودوت على مساحة 113 ألف كيلومتر مربع تحت المياه الاقتصادية لكل من ليبيا ومصر وقبرص واليونان ، ويُعتقد أن هذا الحوض يحتوي على كميات ضخمة من الغاز الطبيعي غير المكتشفة مما يجعله هدفًا رئيسيًا للتنقيب وقد أعلنت ليبيا عن نيتها استكشاف مربعات داخل هذا الحوض في خطوة قد تضعها في منافسة مباشرة مع مصر التي تسعى أيضًا لتطوير اكتشافاتها في نفس المنطقة.
التعاون مع الشركات العالمية وخطوة نحو الإنتاج الضخم
تتعاون ليبيا مع شركات عالمية مثل “إيني” الإيطالية و”بي بي” البريطانية لتطوير اكتشافات الغاز الجديدة وتشير التقارير إلى أن الحقل المكتشف حديثًا قد يكون أكبر من حقل “ظهر” المصري مما يعزز فرص ليبيا لتصبح مصدرًا رئيسيًا للغاز الطبيعي إلى أوروبا وتأتي هذه الشراكات ضمن خطة ليبيا لتعزيز إنتاجها النفطي والغازي والوصول إلى مليوني برميل يوميًا خلال السنوات القادمة.
ماذا يعني هذا الاكتشاف للعالم
الاكتشاف الليبي الجديد ليس مجرد إنجاز محلي بل هو حدث عالمي قد يغير خريطة الطاقة ومع ازدياد الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا بسبب نقص الإمدادات الروسية يُتوقع أن تصبح ليبيا لاعبًا رئيسيًا في أسواق الطاقة العالمية ، كما أن هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى إعادة ترتيب العلاقات الاقتصادية والجيوسياسية بين الدول الكبرى في المنطقة.
التحديات التي تواجه ليبيا في استغلال الاكتشاف
رغم الإمكانات الهائلة التي يوفرها هذا الاكتشاف تواجه ليبيا تحديات سياسية وأمنية قد تعرقل استغلال هذه الموارد ، ومع ذلك تسعى المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إلى تجاوز هذه العقبات من خلال جذب الاستثمارات الدولية وتعزيز التعاون مع الشركات العالمية.