كلمة “نهار” واحدة من الكلمات التي تحمل دلالات غنية ومتعددة في اللغة العربية، فهي تشير إلى الوقت الممتد من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، حيث يكون الضوء سائدًا. على الرغم من أن الكلمة تُستخدم غالبًا بصيغة المفرد، إلا أن لها صيغة جمع في اللغة العربية، وهي “أَنهُر” و”نُهُر”.
الجموع المختلفة لكلمة “نهار”
- الجمع “أنهُر”:
يعتبر الجمع “أنهُر” جمع تكسير، وهو الأكثر شيوعًا في الاستعمال. هذا الجمع يُستخدم في سياقات أدبية وشعرية تعبر عن تعدد الأيام أو الأوقات المشرقة. على سبيل المثال، في العبارة: “مرت علينا أنهُرٌ مليئة بالفرح والسعادة”، يظهر استخدام الجمع للدلالة على تعدد الأيام المضيئة والمليئة بالحياة. - الجمع “نُهُر”:
هذا الجمع أقل شيوعًا ولكنه يُعتبر صحيحًا أيضًا. يُستخدم في بعض اللهجات العربية أو السياقات الخاصة التي تحتاج إلى تنويع في استخدام الكلمة. مثلاً، يمكن أن نقول: “نُهُر الصيف طويلة ودافئة”، للدلالة على مجموعة من الأوقات النهارية في فصل معين.
دلالات الكلمة واستخداماتها
كلمة “نهار” ليست مجرد تعبير عن الزمن، بل تحمل معاني رمزية وثقافية. فهي تُستخدم للدلالة على النور والحياة والنشاط، وقد وردت في القرآن الكريم في مواضع متعددة، مثل قوله تعالى: “وجعلنا الليل لباسًا وجعلنا النهار معاشًا” (النبأ: 10-11)، مما يبرز دور النهار كوقت للعمل والكسب.
أهمية تنوع الجموع
تعدد صيَغ جمع كلمة “نهار” يعكس غنى اللغة العربية ومرونتها. هذا التنوع يتيح للمتحدثين استخدام الكلمة بما يتناسب مع السياق والموقف. فبينما يُستخدم الجمع “أنهُر” في النصوص الرسمية والأدبية، يمكن أن يظهر الجمع “نُهُر” في المحادثات اليومية أو الكتابات الأقل رسمية.
إن جمع كلمة “نهار” في اللغة العربية يُظهر جمال هذه اللغة وثراءها في التعبير عن المفاهيم المختلفة. سواء أُستخدم الجمع “أنهُر” أو “نُهُر”، فإن كل صيغة تحمل في طياتها معاني ودلالات تعكس ارتباط اللغة بثقافة وحياة الناطقين بها.