يعد العثور على كنز أثري في منطقة أهناسيا الأثرية بجنوب مصر واحدًا من أهم الاكتشافات التي تبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة وأبعادها الثقافية والدينية فقد تم العثور على أربعة تماثيل أثرية تعكس جزءًا من التقاليد الدينية العريقة التي كانت سائدة في تلك الفترة الزمنية وتلك التماثيل تكشف عن مظاهر التعبير عن الآلهة المصرية القديمة، مما يشير إلى الدور الكبير الذي كانت تلعبه المعتقدات الدينية في حياة المصريين القدماء.
اكتشاف آلاف الأطنان من الذهب المدفون في مصر تجعل المصريين في نعيم دائم
إن الاكتشاف الأثري الجديد في أهناسيا يساهم في تعزيز المعرفة المتعلقة بالحياة الدينية في مصر القديمة. فعبر التماثيل التي تم العثور عليها، يمكن للباحثين استكشاف الممارسات والطقوس الدينية التي كانت سائدة في هذا الوقت. هذه التماثيل تعبر عن تمثيلات مرئية للآلهة، مما يعكس التأثير الكبير للمعتقدات الدينية في الحياة اليومية للمصريين القدماء.
منطقة أهناسيا، التي تضم هذا الاكتشاف، تعد من أهم المواقع الأثرية في مصر. ففي هذه المنطقة، يمكن للزوار والباحثين الاستمتاع بالعديد من المعالم الأثرية البارزة التي تضم معبد الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى تمثالين له مصنوعين من الكوارتز، مما يضيف قيمة كبيرة لهذه المنطقة باعتبارها نقطة محورية في تاريخ الحضارة المصرية.
موقع منطقة أهناسيا الأثرية
تبلغ مساحة منطقة أهناسيا الأثرية نحو 390 فدانًا، وهي تعد واحدة من أقدم وأهم المناطق الأثرية في مصر. تضم المنطقة بقايا معبد الملك رمسيس الثاني، الذي يعد من المعالم العريقة التي تعكس عظمة وتفوق الحضارة المصرية في العصور القديمة. كما تضم التماثيل التي تمثل الملك رمسيس الثاني والتي صنعت من الكوارتز، وهي مادة نادرة تعكس الرفاهية والفن الراقي في تلك الحقبة الزمنية.
الإجراءات المتخذة بعد الاكتشاف
عند العثور على التماثيل الأربعة، تم اتخاذ الإجراءات المتبعة بشكل فوري من قبل فريق الآثار. حيث تم معاينة الموقع بحضور كمال حسين، مدير آثار أهناسيا، ووليد محمدين، مفتش آثار أهناسيا، إضافة إلى مسؤولين من وزارة السياحة وشرطة الآثار. وبعد المعاينة، تم إيداع التماثيل في مخزن الآثار بالمنطقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ عليها ودراستها.
دور الخبراء في الكشف عن المزيد من المعالم الأثرية
تعتبر منطقة أهناسيا نقطة جذب أساسية للباحثين والآثاريين الذين يعملون على دراسة المزيد من المعالم الأثرية في هذه المنطقة التاريخية. وتواصل الجهود البحثية التي يقودها العديد من الخبراء لتسليط الضوء على المزيد من الاكتشافات في هذه المنطقة التي كانت عاصمة لمصر في عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة.