“هتعيط من الضحك”.. إجابة طالب سعودي في الامتحان تشعل مواقع التواصل وتخلي المدرسين في حالة صدمة.. “السوشيال ميديا مولعة بسببه”!!

في واقعة طريفة لكنها تحمل في طياتها العديد من الرسائل الاجتماعية والتربوية، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورة لإجابة أحد الطلاب السعوديين في امتحان، حيث كتب بأسلوب عفوي وبسيط: “يا أستاذ استحلفك بالله نجحني هالمرة، ترى الوالد يقول لي لو ما نجحت لا تفكر تجيب الشهادة وهذا الرد لم يكن مجرد كلمات عابرة؛ بل أحدث صدى واسعًا وأثار نقاشات متباينة بين المستخدمين والمعلمين على حد سواء.

إجابة طالب سعودي في الامتحان تشعل مواقع التواصل وتخلي المدرسين في حالة صدمة

انقسمت ردود الفعل على مواقع التواصل إلى فريقين؛ الأول تناول الإجابة من زاوية الفكاهة والطرائف المدرسية المعتادة، حيث تداولها البعض باعتبارها موقفًا يبعث على الضحك والتسلية. في المقابل، اعتبر الفريق الآخر أن الموقف يسلط الضوء على قضايا تربوية واجتماعية أعمق، منها الضغوط النفسية التي يواجهها الطلاب بسبب توقعات الأسرة والمجتمع.

صدمة المعلمين وردودهم

من جهته، عبّر بعض المعلمين عن استغرابهم من الإجابة، مؤكدين أن هذا النوع من الردود يظهر ضعف التركيز على الهدف التعليمي وتفاقم تأثير الضغوط الأسرية. بينما أشار آخرون إلى أن هذه الظاهرة تعكس حاجة النظام التعليمي لتوفير بيئة داعمة، تشجع الطلاب على الإبداع والتعلم بدلاً من الخوف والقلق.

قضايا تربوية أعمق

تتجلى في هذا الموقف عدة قضايا تربوية واجتماعية:

  1. ضغط الأسرة على الأبناء: كثير من الأسر تعتقد أن النجاح الأكاديمي هو المقياس الوحيد للنجاح، مما يضع الطلاب في مواقف صعبة.
  2. ضعف الثقة بالنفس: يظهر من الرسالة أن الطالب ربما يشعر باليأس من قدراته التعليمية، ما يدعو إلى ضرورة تعزيز ثقته بنفسه.
  3. غياب الدعم النفسي: يبرز أهمية إدخال برامج الدعم النفسي في المدارس لمساعدة الطلاب على التعامل مع التوتر والضغوط.

رسالة للنظام التعليمي والأسر

هذا الموقف يسلط الضوء على الحاجة إلى تغيير في منهجية التعامل مع الطلاب، سواء من قبل النظام التعليمي أو الأسر. على الأسر أن تركز على دعم أبنائها نفسيًا ومعنويًا، وتشجيعهم على تحسين أدائهم دون تهديد أو وعيد. أما المدارس، فمن المهم أن تبني بيئة تعليمية إيجابية، تعزز مهارات الطلاب وقدرتهم على التفكير النقدي بدلاً من التركيز على النتائج فقط.