“معلومة دينية ستصدمك” .. ما أسباب أمر النبي بقتل البرص عند ظهوره .. اول سبب صادم !!

في السنة النبوية الشريفة، نجد الكثير من التوجيهات التي تلامس جوانب حياتنا اليومية، منها تلك المتعلقة بالأمراض والوقاية منها، ومن بين تلك التوجيهات، نجد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل البرص، حيث ورد في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري: “من أكل أو شرب من الإناء الذي فيه برص فليغسله سبع مرات”، وفي حديث آخر ذكر: “اقتلوه فإن البرص يفسد الطهارة”، ولكن لماذا كان هذا الأمر؟ الإجابة قد تكون أكثر تعقيدًا مما يتصور البعض.

لماذا أمر النبي بقتل البرص؟

تعددت الآراء حول هذا الموضوع، لكن العديد من العلماء يعتقدون أن البرص كان يعتبر في ذلك الوقت من الأمراض المعدية، والبرص هو مرض جلدي يتسبب في تغير لون البشرة ويؤدي إلى تقرحات شديدة قد تشوه الجلد، وكان يعتقد أنه مرض معدي بشكل كبير، ومن هنا جاءت توصية النبي صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عن الأشخاص المصابين به، بل وأمر بقتله للتقليل من خطر انتقال العدوى إلى الآخرين.

 وجهة نظر طبية حديثة

في العصر الحديث، توصل الطب إلى أن مرض البرص (أو الجذام) ناتج عن بكتيريا “المتفطرة الجذامية” التي تصيب الجلد والأعصاب، وقد يؤدي إلى التشوهات الشديدة. على الرغم من أن هذا المرض ليس شديد العدوى مثلما كان يعتقد في السابق، إلا أن التوجيهات النبوية كانت تهدف إلى الحد من الانتشار السريع للمرض بين أفراد المجتمع في وقت لم تكن فيه وسائل الوقاية أو العلاج متاحة كما هي اليوم.

 الأبعاد النفسية والاجتماعية

لم يكن البرص مجرد مرض جسدي، بل كان يعتبر مصدر عزلة اجتماعية ونظرة سلبية من المجتمع، وقد يساعد هذا التشريع النبوي في الحفاظ على صحة المجتمع والحد من انتشار الأمراض المعدية، وكذلك في منع تهميش أو تعريض الناس للإصابة بهذا المرض.

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل البرص لم يكن إلا جزءًا من استراتيجية وقائية لحماية المجتمع من الأمراض المعدية، وعلى الرغم من أن الطب الحديث يعامل هذا المرض بشكل مختلف، إلا أن الحكمة النبوية تظهر في تقديم الوقاية أولا والاعتناء بالصحة العامة للمجتمع.