في أجواء الامتحانات المليئة بالتوتر والضغط النفسي، قد يضطر العديد من الطلاب إلى وضع إجابات غريبة وغير متوقعة على الأسئلة التي يعجزون عن الإجابة عنها، سواء بسبب صعوبة الأسئلة، أو عدم الاستعداد الكافي، أو حتى بسبب تأثير الإجهاد والتعب، تنعكس هذه المواقف على أوراق الإجابة بطرائق طريفة تثير الدهشة وأحيانا الضحك.
تجارب واقعية من داخل قاعات الامتحانات
- تروي الطالبة هاجر أحمد علي تجربتها مع أحد الامتحانات الطويلة في حديث مع “اليوم السابع”، حيث ذكرت أنها شعرت بالإرهاق الشديد أثناء الإجابة كتبت في ورقة الإجابة ملاحظة تقول: “أنا عارفة الباقي بس تعبت يا دكتور مش قادرة أكمل”، معتقدة أن أستاذ المادة سيتفهم موقفها وربما يمنحها بعض الدرجات.
- أما الطالبة أسماء عمارة، فكانت لها تجربة مختلفة تماما، حيث تقول: “الدكتور كان متفق معانا إن فيه باب ملغي، لكن اتفاجأنا إن الامتحان كله من الباب الملغي!”، وأضافت أن معظم الطلاب اكتفوا بكتابة أسمائهم على الورقة دون الإجابة، معتقدين أن درجات العملي ستساعدهم على النجاح في المادة.
- من المواقف الطريفة أيضا، ذكر طالب يدعى أحمد أنه أثناء الامتحان كانت هناك أغنية تتردد في ذهنه باستمرار، فما كان منه إلا أن كتب كلمات الأغنية في ورقة الإجابة باللغة العربية، وكأنه يهرب من التوتر إلى عالم الموسيقى.
إبداعات عفوية على منصات التواصل
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لبعض الإجابات العجيبة في الامتحانات. ففي أحد الأسئلة، طلب من طالب إيجاد “س” كرمز مجهول، فقام برسم دائرة حول حرف السين في السؤال نفسه وكتب: “وجدتها”، بينما قام طالب آخر برسم أيقونة تسجيل صوتي على ورقة الإجابة، في محاولة فكاهية منه للتعبير عن عدم قدرته على الإجابة، وفي سؤال عن معنى الشجاعة، أجاب طالب بكل بساطة: “الشجاعة هي أن نترك الورقة فارغة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
الخلاصة
تعكس هذه الإجابات جانبا طريفا من شخصية الطلاب تحت ضغط الامتحانات، فهي تظهر حس الفكاهة، الإبداع العفوي، وربما حتى الأمل في أن يتفهم الأساتذة الموقف، على الرغم من أن هذه المواقف قد لا ترضي المعلمين، إلا أنها تظل ذكرى طريفة تعكس طبيعة التحديات التي يواجهها الطلاب خلال سنوات الدراسة.