في عالم التعليم الجامعي يجد الطلاب أنفسهم في مواجهة ضغوط نفسية هائلة قد تؤثر على أدائهم الأكاديمي وطريقة تفكيرهم، من بين هذه الضغوط ظهرت مؤخرا حالة طريفة لكنها تحمل رسائل عميقة حيث اختار أحد الطلاب استخدام الكتابة الفرانكو في إجابة غير تقليدية في امتحان اللغة الإنجليزية، الكتابة الفرانكو التي تجمع بين اللغة العربية والإنجليزية ليست مجرد وسيلة للتواصل بين الشباب في الحياة اليومية بل أصبحت أداة لتمرير الرسائل الشخصية والفكرية، في هذه الحالة، كانت الإجابة التي قدمها الطالب تحمل نبرة من الفكاهة والتهكم وهو ما جعل أستاذه وزملاءه في دهشة تامة، بينما اعتبر البعض هذه الخطوة تعبيرا عن إبداع الطالب وابتكاره اعتبرها آخرون تمردا على النظام التعليمي التقليدي.
تأثيرات الضغط النفسي على الأداء الأكاديمي

يواجه الطلاب تحديات كبيرة في تحصيلهم الدراسي بسبب التوتر والضغط النفسي خاصة في فترات الامتحانات، رغم استعدادهم الجيد إلا أن بعضهم يجد صعوبة في التركيز خلال الامتحانات مما يؤثر سلبا على أدائهم الأكاديمي، في مثال آخر تحدث أحد الطلاب عن كيفية تأثير الأغاني في ذهنه على أدائه أثناء الامتحان وهو ما يسلط الضوء على حجم الضغط النفسي الذي يعانيه الطلاب في مثل هذه الأوقات، تشير هذه التجارب إلى ضرورة وجود بيئة تعليمية داعمة توازن بين التقييم الأكاديمي والاعتراف بالتحديات النفسية التي يواجهها الطلاب، يمكن أن يكون من المفيد تطوير أساليب تقييم تتفهم الوضع النفسي للطلاب بدلا من الاقتصار على الأساليب التقليدية التي قد تكون قاسية في بعض الأحيان.
هل حان الوقت لإعادة النظر في طرق التقييم الأكاديمي
مع تزايد الضغوط النفسية على الطلاب في الجامعات أصبح من الضروري أن يتم تحديث أساليب التقييم الأكاديمي لتواكب احتياجات الطلاب النفسية والعقلية، إذا كان النظام التعليمي لا يستطيع تقديم الدعم النفسي الكافي للطلاب فقد لا يكون في مقدور هؤلاء الطلاب تقديم أفضل أداء ممكن، هناك حاجة ملحة لاعتماد منهجيات تقييم تتفهم السياقات النفسية للطلاب مثل استخدام الأسئلة التي تشجع على التفكير النقدي والتعبير الإبداعي مما يساعد الطلاب على تقديم إجابات تتسم بالابتكار والفكر العميق بدلا من التقيد بالمناهج التقليدية التي قد تكون غير ملائمة للمرحلة الحالية.