هواية اقتناء العملات القديمة واحدة من الأنشطة النادرة التي تشهد إقبالا متزايدا في العالم العربي، و تحفز هذه الهواية عشاق التاريخ والمقتنيات الثمينة على البحث عن العملات التي تحمل بين طياتها قصصا من الماضي، سواء للحفاظ عليها كرموز تراثية أو للاستفادة من قيمتها الاقتصادية المرتفعة، و تتزايد التساؤلات حول أبرز العملات ذات العائد الكبير وأفضل المواقع التي يمكن بيعها فيها بأسعار مغرية، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الإخبارية اليكم التفاصيل.
عملات عهد الملك فاروق: أيقونات تراثية
وفقا للمتخصصين، تعتبر العملات الصادرة خلال عهد الملك فاروق من أبرز المقتنيات الثمينة في الأسواق، و تحظى هذه العملات بشهرة واسعة بفضل ندرتها وجودتها الفريدة، تتصدر العملات الورقية تلك الفترة الطلب، نظرا لتعرضها للتلف بسهولة، مما يجعل العثور على نسخ بحالة ممتازة تحديا يستحق العناء، و بعض العملات الورقية، مثل تلك التي تحمل توقيعات الملك فاروق، قد تصل قيمتها إلى 50 ألف جنيه، مما يجعلها مقصدا لهواة الجمع والمستثمرين على حد سواء.
عوامل تؤثر على قيمة العملات القديمة
تتنوع العوامل التي ترفع من قيمة العملات التاريخية، منها الندرة وجودة العملة والأخطاء الطباعية التي تزيد من قيمتها السوقية. على سبيل المثال:
1. الشلن الورقي: عملة نادرة تعود إلى أواخر عهد الملك فاروق، تباع بالاف الجنيهات حسب حالتها.
2. البريزة الورقية: تتميز برمز “الدولة المصرية”، وتصل قيمتها إلى 60 ألف جنيه عند الحفاظ عليها بحالة مثالية.
3. القرش المعدني عام 1973: يحمل نقش الصقر، ويقدر بسعر 30 ألف جنيه إذا احتوى على أخطاء في الطباعة.
أماكن بيع العملات التاريخية
مع انتشار هذه الهواية، تتوفر خيارات متعددة للبيع، مثل المزادات الإلكترونية وصفحات الإنترنت، إلا أن الأسواق المحلية تظل وجهة مفضلة للهواة، في القاهرة، تبرز مناطق مثل خان الخليلي وشارع الألفي كوجهات أساسية، بينما في الإسكندرية يمكن العثور على متاجر متخصصة في مناطق مثل العطارين وخالد بن الوليد، و تظل هواية جمع العملات أكثر من مجرد تجارة، فهي رحلة لاستكشاف التاريخ والحفاظ على الإرث الثقافي.