تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا حادثة غير تقليدية في امتحانات الأدب، حيث نشرت صورة لإجابة كتبها أحد الطلاب في ورقة الامتحان، والتي أثارت ضجة كبيرة بين المصححين والمتابعين على حد سواء والإجابة التي تم تقديمها لم تكن مجرد رد تقليدي على سؤال أدبي بل كانت عبارة عن طلب شخصي من الطالب للدكتور، ليتخلل الإجابة أسلوب غير معتاد في الامتحانات، وهو ما جعلها تثير ردود أفعال متنوعة بين السخرية والدهشة.
إجابة من العيار الثقيل في امتحان الأدب تحير المصححين وتسبب ضجة ضخمة
كتب الطالب في إجابة السؤال الأدبي ما نصه: “والنبي يا دكتور نجحني يرضي عليك دعوة أمي وأنا ابنها الوحيد خليها تشوفني ناجح، دكتور دخيل الله عيونك.”
هذه الكلمات بدت وكأنها لم تكن جزءًا من إجابة أكاديمية على سؤال عن الأدب أو النصوص الأدبية، بل كانت توجيهًا مباشرًا من الطالب إلى الأستاذ، حيث استخدم لغة قريبة من الأسلوب الشعبي والعاطفي الذي يعكس حاجته الملحة للنجاح في الامتحان. ما أثار الجدل هو أن الإجابة كانت موجهة بشكل فاحش وتخرق الحدود المتعارف عليها في الامتحانات الرسمية.
ردود الفعل بين المصححين والطلاب
من الطبيعي أن تجد مثل هذه الإجابة اهتمامًا واسعًا بين المصححين. فمن جهة، أبدى البعض دهشته من أسلوب الطالب في عرض الإجابة، مشيرين إلى أنه يخرج عن نطاق الأدب الأكاديمي، واعتبروه نوعًا من “الاستجداء” أو “الوساطة”. ومن جهة أخرى، عبر البعض عن استغرابهم، معتبرين أن هذا النوع من الإجابات يعبّر عن ضغوط نفسية قد يشعر بها الطلاب في ظل التوتر الذي يسبق الامتحانات.
وقد أكد أحد المعلمين في تصريحات له أن هذه الإجابة قد تكون دليلًا على معاناة الطالب، وأن التوتر والقلق الشديد في فترات الامتحانات يمكن أن يؤدي إلى تصرفات غير تقليدية، خصوصًا إذا كان الطالب يشعر بضغط عاطفي من قبل الأسرة.
تأثير الإجابة على المجتمع الطلابي
تسببت هذه الإجابة في موجة من الجدل بين طلاب المدارس والجامعات. بعضهم وصف ما حدث بـ”العبور إلى خطوط حمراء”، بينما آخرون اعتبروا أن الطالب كان يعبر عن ضغوطه بأسلوب غير تقليدي يهدف إلى لفت الانتباه إلى معاناته الشخصية. الجدير بالذكر أن الكثير من الطلاب في المجتمعات التعليمية يعانون من ضغوط عائلية تتعلق بمستوى تحصيلهم العلمي، وهو ما قد يفسر استخدام هذا الأسلوب في الإجابة.
ماذا تقول هذه الحادثة عن الواقع التعليمي؟
إجابة الطالب التي أثارت الجدل لا تعكس فقط أسلوبًا غير تقليدي في الاجتهاد الأكاديمي، بل قد تكون بمثابة مرآة للواقع الذي يعاني فيه بعض الطلاب من الضغوط النفسية والعائلية. في بعض الحالات، يكون النجاح في الامتحانات هو الأمل الوحيد للطلاب كي يحققوا تطلعات أسرهم، وهو ما يضعهم في مواقف صعبة في بعض الأحيان.