في مفاجأة تاريخية أذهلت العالم أعلنت مصر عن اكتشاف أكبر حقل بترول وغاز طبيعي في العالم بطول يماثل نهر النيل واحتياطيات تصل إلى 220 تريليون برميل من الغاز والنفط وهذا الحدث الكبير قلب موازين الطاقة عالميًا وأثار قلقًا لدى كبرى الدول المصدرة للنفط مثل السعودية والإمارات لما يمثله من تحول جذري في خريطة الطاقة العالمية.
حقل البترول العملاق ثروة تفوق الخيال
يقع الحقل في منطقة حوض دلتا النيل البحري وهو منطقة تمتد على مساحة 250 ألف كيلومتر مربع ضمن منطقة شرق المتوسط الغنية بالموارد الطبيعية وهذا الاكتشاف يعزز مكانة مصر كواحدة من أكبر الدول المنتجة للطاقة في العالم ووفقًا للتقديرات يحتوي الحقل على 1.76 مليار برميل من النفط و223.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي و5.974 مليار برميل من سوائل الغاز الطبيعي وهذه الكميات تجعل من الحقل الأكبر عالميًا مما يضع مصر في منافسة مباشرة مع كبرى الدول النفطية.
تفاصيل المزايدة العالمية للتنقيب عن النفط والغاز
طرحت وزارة البترول المصرية مزايدة عالمية لعام 2024 للتنقيب عن النفط والغاز في 12 مربعًا بالبحر المتوسط ودلتا النيل وتشمل هذه المناطق 9 مربعات بحرية و2 برّيين و1 في حوض هيرودوت وأبرز المناطق المطروحة:
- المربع 4 غرب ظهر: يغطي مساحة 4319.4 كيلومترًا مربعًا بعمق مياه يصل إلى 2200 متر.
- المربع 8 شرق الإسكندرية: يحتوي على 22 بئرًا محفورة مسبقًا مما يجعله من أكثر المناطق الواعدة.
- المربع 6 جنوب ظهر: يمتد على مساحة 1952.39 كيلومترًا مربعًا ويحتوي على بئرين محفورتين.
- شروط المزايدة : تتطلب المزايدة أن لا تتجاوز مدة الاستكشاف 8 سنوات مع تقسيمها إلى فترات زمنية محددة لضمان سرعة استغلال الموارد.
حوض دلتا النيل البحري كنز الطاقة المصري
يمتد حوض دلتا النيل البحري أسفل المياه المصرية ويُعد من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية في شرق المتوسط ويُقدر أن الحوض يحتوي على كميات هائلة من الغاز والنفط لم تُكتشف بعد مما يجعله نقطة جذب رئيسية للشركات العالمية والاكتشافات في حوض دلتا النيل البحري ستساهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وزيادة الصادرات مما يعزز من مكانة مصر الاقتصادية عالميًا.
حوض هيرودوت منافس جديد في سوق الطاقة
يقع حوض هيرودوت بجوار حوض دلتا النيل ويحتوي على احتياطيات غير مكتشفة تُقدر بـ122 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي وهذا الحوض يُعد من أهم الأحواض الجيولوجية في البحر المتوسط ، ووفقًا للخبراء يشبه حوض هيرودوت في تركيبته الجيولوجية حوض ليفانت الذي يحتوي أيضًا على احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي والنفط.
تأثير الاكتشاف على موازين الطاقة العالمية
الاكتشاف المصري أثار قلقًا كبيرًا لدى الدول الكبرى المنتجة للطاقة وخاصة السعودية والإمارات وهذه الدول تدرك أن تحول مصر إلى مصدر رئيسي للطاقة سيؤثر بشكل كبير على حصتها السوقية ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تغيير قواعد اللعبة في سوق الطاقة العالمي حيث ستصبح مصر لاعبًا رئيسيًا في تصدير الغاز والنفط إلى أوروبا وآسيا مما يقلل الاعتماد على المصادر التقليدية.
فرص استثمارية واعدة وجذب الشركات العالمية
الاكتشافات الجديدة تمثل فرصة ذهبية للشركات العالمية مثل شل وإكسون موبيل وشيفرون للاستثمار في السوق المصرية والمشاركة في تطوير هذه الحقول العملاقة ومن المتوقع أن تشهد مصر طفرة في تطوير البنية التحتية لقطاع النفط والغاز مما يفتح الباب أمام مشاريع ضخمة توفر فرص عمل وتعزز الاقتصاد المحلي.