في خطوة جديدة نحو تحديث النظام النقدي المصري أعلنت الحكومة عن إصدار العملة البلاستيكية من فئة العشرين جنيها، هذا القرار يهدف إلى تحسين جودة العملة المتداولة وتطوير البنية الاقتصادية الوطنية، وتمثل هذه العملة نقلة نوعية في تاريخ الاقتصاد المصري حيث تأتي لتلبية متطلبات العصر وتواكب التطورات العالمية في النظام النقدي، وقد تزامن هذا القرار مع احتفالات عيد الأضحى مما جعل العملة الجديدة تحظى بقبول واسع بين المواطنين الذين اعتبروها هدية مميزة خاصة للأطفال.
أسباب إصدار العملة البلاستيكية
قرار الحكومة بإصدار العملة البلاستيكية لم يكن عشوائيا بل جاء بعد دراسات معمقة حول مزايا هذه العملة مقارنة بالعملات الورقية، أولا تتمتع العملة البلاستيكية بمقاومة أعلى للتآكل والعوامل البيئية مثل الماء والرطوبة ما يجعلها أكثر متانة واستخداما في بيئات صعبة، ثانيا تعد العملة البلاستيكية من المواد القابلة لإعادة التدوير وهو ما يتماشى مع التوجهات البيئية العالمية ويساهم في تقليل الأثر البيئي، ثالثا تتميز العملة البلاستيكية بخصائص أمان متطورة تجعلها أكثر صعوبة في التزوير مقارنة بالعملات الورقية مما يعزز الثقة في الاقتصاد الوطني.
التحديات والمخاوف المتعلقة بالعملة البلاستيكية
رغم المزايا العديدة التي تقدمها العملة البلاستيكية إلا أن هناك بعض المخاوف التي أثارها القرار، فقد أبدى البعض قلقهم من ارتفاع تكلفة إنتاج العملة البلاستيكية مقارنة بالورقية بالإضافة إلى تحديات التأقلم مع هذا التغيير من قبل فئات معينة من المجتمع، كما أن الاستخدام الواسع لهذه العملة قد يواجه صعوبات في بعض المناطق التي لا تتوفر فيها البنية التحتية المناسبة لتداول هذه العملات الجديدة بشكل فعال.