في خطوة تبرز الإمكانات الطبيعية الهائلة للمناطق العربية، تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق إنجاز كبير في مجال التنقيب عن المعادن، وجهود مكثفة من قبل خبراء جيولوجيين أسفرت عن اكتشاف كميات هائلة من الثروات المعدنية، بما في ذلك الذهب والمعادن النادرة، مما يعكس مدى غنى المملكة بالموارد الطبيعية التي كانت مدفونة لعقود.
برنامج استكشافي لتنويع مصادر الثروة
تأتي هذه الاكتشافات ضمن برنامج استراتيجي يهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، بالتعاون مع “مركز المسح والتنقيب عن المعادن”، أعلنت عن مواقع جديدة تحتوي على تركيزات عالية من خام الذهب والنحاس، مما يعزز من أهمية المملكة كمصدر رئيسي للمعادن في المنطقة.
احتياطات ضخمة في مكة المكرمة
من بين الاكتشافات البارزة، تم تحديد موقع كبير في مدينة مكة المكرمة يمتد على طول 125 كيلومترًا، وهذا الموقع يحتوي على كميات هائلة من خام الذهب، ما يشير إلى إمكانات واعدة لاستغلال هذه الموارد، وتؤكد البيانات الرسمية أن التركيز العالي للذهب والنحاس في هذه المنطقة قد يؤدي إلى اكتشاف كميات إضافية مع استمرار أعمال التنقيب.
اكتشافات إضافية في منطقة أبا الرحا
لم تقتصر الاكتشافات على مكة المكرمة فقط، بل امتدت إلى منطقة أبا الرحا بالقرب من درع أم البراك في إقليم الحجاز التابع للمدينة المنورة، وهذه المناطق تعد بمثابة كنوز دفينة تحتوي على كميات كبيرة من خامات المعادن الثمينة، ما يفتح الباب أمام فرص استثمارية واعدة.