“اكتشاف جديد هيصدم الكل” وجود بحر مدفون تحت الأرض ووجود أغرب المخلوقات المائية به ما لم يصدقه عقل!!!

لطالما كانت الأرض موطنًا للأسرار التي تفوق الخيال، وبينما ظلت المحيطات والبحار على السطح معروفة نسبيًا، جاءت الاكتشافات العلمية الحديثة لتكشف عن وجود “بحر مدفون” تحت سطح الأرض هذا الاكتشاف ليس مجرد خيال علمي، بل حقيقة علمية مذهلة تفتح أبوابًا جديدة لفهمنا لتكوين كوكبنا.

ما هو البحر المدفون؟

البحر المدفون يشير إلى كميات ضخمة من المياه، ليست على شكل محيطات أو بحيرات سطحية، بل محفوظة داخل الصخور العميقة في طبقة تُعرف باسم الوشاح الأرضي، وهي الطبقة التي تقع بين القشرة الأرضية والنواة المياه هنا ليست في حالتها السائلة المعتادة، بل تكون مضمنة في التركيب البلوري لمعادن معينة، مثل معدن “رينجووديت”، الذي يمتلك خاصية احتجاز الماء بكميات هائلة.

رحلة الاكتشاف

بدأت القصة عندما لاحظ العلماء تناقضات في حركة الزلازل والموجات الزلزالية، ما أوحى بوجود مواد غير عادية على أعماق تصل إلى 700 كيلومتر تحت سطح الأرض بعد دراسات دقيقة باستخدام تقنيات التحليل الطيفي وأجهزة متطورة لقياس تفاعل الموجات، تم التأكد من وجود كميات ضخمة من المياه داخل معادن الوشاح.
وفي عام 2014، أكدت دراسة علمية وجود المياه في معدن “رينجووديت” المستخرج من أعماق الأرض، ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط العلمية.

كمية المياه المخزونة؟

تشير التقديرات إلى أن المياه المدفونة تحت الأرض قد تعادل أو تفوق كمية المياه الموجودة في جميع محيطات الأرض مجتمعة هذا يعني أن كوكبنا يحمل نظامًا مائيًا خفيًا، يضاهي ما نعرفه عن البحار السطحية.

الأهمية العلمية للبحور المدفونة

  1. فهم دورة المياه: يغير هذا الاكتشاف فهمنا لدورة المياه على الأرض، حيث يشير إلى أن هناك تبادلًا معقدًا للمياه بين السطح والوشاح العميق، يتم عبر ملايين السنين.
  2. أصل المياه على الأرض: يدعم هذا الاكتشاف نظرية أن جزءًا كبيرًا من المياه قد نشأ من أعماق الأرض، وليس فقط من المصادر الخارجية مثل المذنبات.
  3. استقرار الصفائح التكتونية: تشير الأبحاث إلى أن وجود هذه المياه يساهم في تنظيم حركة الصفائح التكتونية، مما يلعب دورًا في استقرار الكوكب.

ماذا يعني هذا الاكتشاف للبشرية؟

  • البحث عن الحياة على الكواكب الأخرى: إذا كانت المياه موجودة بهذا الشكل المخفي على الأرض، فقد يكون لها نظير على كواكب أخرى مثل المريخ أو أوروبا (أحد أقمار كوكب المشتري)، مما يعزز فرص اكتشاف حياة خارج كوكبنا.
  • إعادة النظر في موارد المياه: في المستقبل، قد تُستغل هذه المياه المدفونة إذا توفرت تقنيات متقدمة، مما يفتح آفاقًا جديدة لمواجهة تحديات نقص المياه.

التحديات العلمية المقبلة

لا يزال هذا الاكتشاف في مراحله الأولى، وما زالت هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات. من أبرزها كيفية تأثير هذه المياه على النشاط الزلزالي والبركاني، وكذلك إمكانية الوصول إلى فهم أعمق لدورة المياه بين السطح والأعماق.