“ازاي عايشين كل السنين دي؟!..” عالم أثار مشهور يعلن اكتشاف مدينة كبيرة تحت الأرض يسكنها 100 الف شخص في هذه الدولة وسط ذهول العالم !!.. معجزة القرن الواحد والعشرين!!

في السنوات الأخيرة، أصبح اكتشاف مدن قديمة تحت الأرض من أكثر الاكتشافات المثيرة التي أثارت اهتمام علماء الآثار وعامة الناس على حد سواء ولكن واحدة من أعظم الاكتشافات التي حدثت في العصر الحديث هي اكتشاف مدينة ضخمة تحت الأرض في تركيا، والتي يعتقد أنها كانت مأوى لما يصل إلى 100,000 شخص في العصور القديمة يعد هذا الاكتشاف من أهم وأكبر الاكتشافات في مجال الآثار، وقد جذب انتباه الكثير من الباحثين والمهتمين بتاريخ الحضارات القديمة.

عالم أثار مشهور يعلن اكتشاف مدينة كبيرة تحت الأرض يسكنها 100 الف شخص

تم اكتشاف هذه المدينة العظيمة في منطقة “ديرينكويو” بولاية نيفشهير في وسط تركيا. تقع المدينة تحت الأرض على عمق حوالي 60 مترًا، وهي واحدة من أعمق وأكبر المدن تحت الأرض التي تم اكتشافها حتى الآن. تمتد المدينة على مساحة هائلة من الأنفاق والغرف المتعددة التي تحتوي على العديد من المعابد، ومستودعات الطعام، والمساكن، بالإضافة إلى العديد من المرافق الأخرى التي تشير إلى أن الحياة كانت تستمر في هذا المكان بشكل طبيعي رغم أنها كانت مخفية تحت الأرض.

التفاصيل المعمارية للمدينة

تتكون المدينة من عدة طوابق مترابطة معًا بواسطة ممرات ضيقة وسلالم حجرية. كما تحتوي على مجموعة من الأنفاق التي تصل بين مختلف الغرف والمناطق داخل المدينة. المثير للاهتمام أن هناك مداخل مغلقة يتم إغلاقها باستخدام أحجار ضخمة لزيادة الحماية. ويعتقد علماء الآثار أن المدينة كانت تستخدم في فترات الحروب أو الكوارث الطبيعية كمكان للاختباء والحماية.

المدينة تحت الأرض تحتوي على غرف واسعة مخصصة للإقامة، بالإضافة إلى قاعات كبيرة ربما كانت تستخدم كمناطق للتجمع أو للاحتفالات. ومن بين الاكتشافات المدهشة التي عثر عليها في المدينة، تم العثور على قنوات مياه وأنظمة تهوية متطورة، مما يشير إلى أن السكان في هذه المدينة كانوا يمتلكون معرفة متقدمة في مجال الهندسة والتخطيط العمراني.

الحياة اليومية في المدينة

يشير العلماء إلى أن هذه المدينة تحت الأرض كانت تستخدم بشكل أساسي كملاذ آمن في أوقات الخطر. قد تكون المدينة قد بنيت في العصور القديمة لحماية السكان من الغزوات أو الحروب المستمرة في المنطقة. أظهرت الحفريات أن المدينة كانت قادرة على دعم الحياة اليومية لسكانها، حيث تم العثور على أدلة على وجود مرافق لتخزين الطعام والماء، بالإضافة إلى أماكن مخصصة للحيوانات.

المؤرخون وعلماء الآثار يتساءلون عن تاريخ المدينة

تعود أصول هذه المدينة إلى العصور القديمة، لكن العلماء لم يتمكنوا من تحديد فترة بنائها بشكل دقيق. بعض النظريات تشير إلى أن المدينة قد تكون قد بنيت في العصور الهلنستية، بينما يعتقد آخرون أنها قد تعود إلى فترة ما قبل التاريخ. في جميع الأحوال، فإن الاكتشاف يضيف بعدًا جديدًا لفهمنا لكيفية تنظيم المجتمعات القديمة وكيف تمكنوا من العيش والتكيف مع الظروف القاسية.

أهمية الاكتشاف

يعتبر اكتشاف هذه المدينة تحت الأرض إضافة هامة لدراسة تاريخ الحضارات القديمة في منطقة الأناضول. يساعد هذا الاكتشاف في تسليط الضوء على القدرات الهندسية والتقنية التي كانت تمتلكها هذه الحضارات في العصور القديمة. كما يفتح الباب أمام المزيد من الدراسات التي قد تكشف عن مزيد من المواقع المخبأة تحت الأرض في مناطق أخرى من تركيا.