يعد تناول القهوة من العادات اليومية التي يمارسها الكثيرون في مختلف أنحاء العالم لكنها قد تكون ضارة للصحة إذا تم تناولها في أوقات غير مناسبة فهناك تأثيرات سلبية قد تنجم عن شرب القهوة في توقيتات غير مدروسة سواء كانت على مستوى الصحة العامة أو على وظائف الجسم المختلفة.
أوقات يمنع فيها شرب القهوة
من أبرز الأوقات التي يجب تجنب شرب القهوة فيها هو فجر اليوم مباشرة بعد الاستيقاظ في هذه اللحظات تكون مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم في ذروتها وهو هرمون يرتبط بالتوتر والاستجابة الفسيولوجية للجسم تناول القهوة في هذا التوقيت يمكن أن يزيد من إفراز هذا الهرمون ما قد يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني على المدى البعيد.
علاوة على ذلك شرب القهوة في فترة ما قبل النوم يعد من العوامل التي تسهم في اضطراب النوم حيث يحتوي الكافيين على خصائص منبهة تؤثر سلبا على النوم العميق مما يؤدي إلى الشعور بالأرق والاضطرابات الليلية هذا بدوره قد يسبب تأثيرات غير مرغوبة على الجهاز العصبي مثل زيادة التوتر وفقدان التركيز خلال اليوم.
الأوقات المفضلة لشرب القهوة
للحصول على أقصى استفادة من القهوة وتجنب آثارها السلبية يفضل تناولها في أوقات معينة خلال اليوم يعتبر منتصف الصباح أو فترة ما بعد الظهر من الأوقات المثالية حيث تنخفض فيها مستويات الكورتيزول ويكون الجسم أكثر استعدادا لاستيعاب الكافيين بشكل طبيعي دون التأثير على إيقاعه البيولوجي ويُفضل أيضا تجنب تناول القهوة على معدة فارغة لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة إفراز أحماض المعدة ويسبب الشعور بالحموضة أو مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.
أما بالنسبة لأولئك الذين يمارسون الرياضة فيمكن أن تكون القهوة مفيدة إذا تم تناولها قبل التمرين بحوالي ساعة الكافيين يساعد على تعزيز الأداء البدني وزيادة قدرة الجسم على حرق الدهون ما يجعلها خيارا جيدا لتحفيز النشاط الرياضي.
على صعيد آخر تعتبر القهوة من المنبهات الطبيعية التي تساهم في تعزيز عملية الأيض إذ يساعد الكافيين على زيادة معدل الاستقلاب وحرق الدهون ومع ذلك، يجب أن يتم تناول القهوة باعتدال ولا ينصح بالاعتماد عليها وحدها كوسيلة للتخسيس يجب أن تكون القهوة جزءا من نمط حياة صحي يشمل نظاماً غذائيا متوازنا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام كما أن إضافة كميات كبيرة من السكر أو الكريمة قد يفسد الفوائد الصحية للقهوة ويحولها إلى مشروب عالي السعرات الحرارية.
في النهاية يمكن للقهوة أن تكون مفيدة إذا تم تناولها في الأوقات المناسبة وبطريقة معتدلة ولتحقيق أقصى استفادة منها دون التأثير سلبا على الصحة من الضروري أن يتم اختيار توقيت شربها بعناية والابتعاد عن العادات التي قد تضر بالجسم.