البرص المعروف أيضًا باسم الوزغ هو أحد الحيوانات الصغيرة التي تنتمي إلى فصيلة الزواحف ويتميز بجلده الرقيق والمزخرف بألوان تتراوح بين الأحمر والأخضر أو البني الفاتح والداكن يعتبر البرص من الكائنات التي تتمتع بقدرة على تغيير لون جلدها بهدف التمويه وهي سمة مشتركة بين بعض الزواحف مثل الحرباء كما يعد البرص من البرمائيات ولديه صفات مشابهة لتلك الموجودة في الضفادع.
لماذا أمرنا النبي بقتل البرص
يتساءل الكثير عن سبب قتل البرص داخل المنازل حيث يكثر انتشاره في الأماكن السكنية بسبب علاقته الوثيقة مع الحشرات التي يتغذى عليها مثل العناكب والصراصير لكن ما هو سبب تحريمه في الإسلام؟ ومن خلال ما ورد في السنة النبوية الشريفة نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتل البرص بسبب دوره في زيادة اشتعال النار على سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما ألقاه قومه في النار حيث كان الوزغ ينفخ عليها لإذكاء اللهب ولذلك، يعتبر قتله طاعة لله ورسوله ويمنح المسلم الأجر والثواب.
أنواع البرص: البرص ينتمي إلى عدة أنواع وأشهرها البرص العادي والبرص الأنيق.
- البرص العادي: يعتبر الأكثر شيوعا في المنازل وله لون بني فاتح أو رمادي مع بقع داكنة يتغذى على الحشرات الصغيرة ويمكن أن يعيش لمدة تتجاوز الخمس سنوات.
- البرص الأنيق: يتميز بلون بني غامق مع بقع داكنة ويصل طوله إلى حوالي 15 سم ويعيش أكثر من عشر سنوات ويتغذى أيضا على الحشرات والعناكب.
الحكمة من قتل البرص:
فيما يخص أمر النبي بقتل البرص يوضح الحديث الشريف أن الوزغ كان أحد الكائنات التي لم تطفئ النار عن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما ألقاه قومه في النار بل كان يساهم في زيادة اشتعالها لهذا السبب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله كعقاب له كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تستخدم رمحا لقتل الأوزاغ في منزلها مشيرة إلى ما أخبر به النبي عن الوزغ وأثره في حادثة سيدنا إبراهيم.
لماذا يحرك البرص ذيله بعد موته؟
من المظاهر التي تثير الفضول عند قتل البرص هو تحرك ذيله بشكل سريع بعد موته ويعود ذلك إلى الصدمة العصبية التي يتعرض لها البرص نتيجة لقتله حيث لا يزال الجسم يحتفظ ببعض النشاط العصبي لفترة قصيرة في بعض الحالات، قد يكون البرص قد تعرض أيضا لتهديد من قبل أعدائه مثل الحيوانات المفترسة وهو ما يدفعه لإفراز سائل كاوي من ذيله كنوع من الدفاع.