يُعتبر الدجاج من أكثر اللحوم استهلاكًا في العالم لما يحتويه من فوائد غذائية عالية، إذ يُعدّ مصدرًا غنيًا بالبروتين والفيتامينات الضرورية للجسم ومع ذلك، قد تقع بعض الأمهات في أخطاء أثناء طهي الدجاج، قد تؤدي إلى تقليل قيمته الغذائية أو حتى جعله مصدر خطر على الصحة ومن أبرز هذه الأخطاء، تسخين الدجاج المجمد دون إذابته بشكل صحيح.
خطورة طهي الدجاج المجمد مباشرة
عندما يتم طهي الدجاج وهو لا يزال مجمدًا أو لم يُترك ليذوب بالكامل، فإن ذلك قد يؤدي إلى طهي غير متساوٍى يحدث هذا لأن الحرارة الخارجية تُطهى الطبقات السطحية، بينما تبقى الأجزاء الداخلية غير ناضجة أو قد تصل إلى درجات حرارة غير كافية لقتل البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والليستيريا.
إضافة إلى ذلك، قد يؤدي التسخين غير الصحيح إلى تغييرات كيميائية خطيرة. عند تعرض بروتينات الدجاج للحرارة العالية المفاجئة مع وجود مياه مجمدة، تتكون مركبات كيميائية تُعرف بأنها مسرطنة، مثل “الأمينات الحلقية غير المتجانسة” (Heterocyclic Amines) التي تتشكل عند تعرّض البروتين لدرجات حرارة عالية.
تسمم الطعام وعلاقته بطريقة الطهي
من الأخطاء الأخرى الشائعة هو استخدام أدوات الطهي نفسها التي تم التعامل بها مع الدجاج النيء، مثل السكاكين وألواح التقطيع، دون غسلها جيدًا. ينتج عن هذا التلوث المتبادل انتقال بكتيريا خطيرة إلى الأطعمة الأخرى أو حتى إلى الدجاج المطبوخ، مما يزيد من خطر التسمم الغذائي.
كيف يمكن تفادي هذا الخطأ؟
- إذابة الدجاج بشكل صحيح: ينبغي إذابة الدجاج المجمد في الثلاجة لمدة 12 إلى 24 ساعة أو استخدام ميكروويف مصمم للإذابة. يُمنع ترك الدجاج في درجة حرارة الغرفة، لتجنب تكاثر البكتيريا.
- الحرص على الطهي بدرجات حرارة مناسبة: يجب التأكد من أن درجة الحرارة الداخلية للدجاج تصل إلى 75 درجة مئوية على الأقل، باستخدام مقياس حرارة الطعام.
- التنظيف الجيد للأدوات: غسل السكاكين وألواح التقطيع بالماء الساخن والصابون بعد استخدامها مع الدجاج النيء.
- التخلص من السوائل الناتجة عن الإذابة: يجب التخلص من السوائل الناتجة عن إذابة الدجاج وعدم استخدامها في الطهي لأنها قد تحتوي على بكتيريا ضارة.