“الناس مصدومة منه”.. العثور على كنز مدفون منذ 80 مليون عام في تلك الدولة الشهيرة!!

تلعب الحفريات دورًا حيويًا في دراسة تاريخ الأرض والحياة، حيث تقدم أدلة ملموسة عن الكائنات التي عاشت على الكوكب قبل ملايين السنين، ومن خلال تحليل البقايا المتحجرة، يستطيع العلماء فهم تطور الأنواع، التغيرات البيئية، والتفاعلات بين الكائنات الحية وبيئاتها، وأحد أبرز الاكتشافات الحديثة في هذا المجال جاء من شمال إيطاليا، حيث عثر على بقايا 11 ديناصورًا في موقع أثري مميز، مما فتح نافذة جديدة لفهم الديناصورات التي عاشت في أوروبا خلال العصر الطباشيري.

اكتشاف مذهل في إيطاليا

في موقع “Villaggio del Pescatore” قرب مدينة ترييستي الإيطالية، عثر علماء الحفريات على بقايا 11 ديناصورًا، من بينها “برونو”، أكبر وأكمل هيكل عظمي لديناصور تم اكتشافه في إيطاليا حتى الآن، كما أظهر تحليل بقايا ديناصور آخر يعرف باسم “أنطونيو” أنه لم يكن قزمًا كما كان يعتقد، بل كان في مرحلة نمو، وتنسب هذه الديناصورات إلى نوع يسمى “Tethyshadros insularis”، والذي عاش على جزيرة وسط محيط تيثس خلال العصر الطباشيري.

موقع غني بالتنوع البيولوجي والجغرافي

لا يقتصر الاكتشاف على الديناصورات فقط، بل شمل أيضًا بقايا أسماك، تماسيح، زواحف طائرة، وقشريات، وتشير الدراسات إلى أن الموقع أقدم بنحو 10 ملايين سنة مما كان يعتقد سابقًا، مما يبرز الدور الجغرافي المهم لشمال شرق إيطاليا كحلقة وصل بين أوروبا وآسيا خلال تلك الحقبة.

أثر الاكتشاف على فهم تطور الديناصورات

يكشف هذا الموقع عن كيفية تطور الديناصورات في البيئات الجزرية، حيث تأثرت أحجامها وسلوكياتها بموارد محدودة وظروف بيئية فريدة، ويعد هذا الاكتشاف إضافة مهمة لفهم التنوع البيولوجي في العصر الطباشيري، ويعزز الدراسات المتعلقة بتوزيع الديناصورات في أوروبا القديمة.

إسهام الحفريات في العلوم

يعكس هذا الاكتشاف أهمية الحفريات في توسيع فهمنا لتاريخ الحياة على الأرض، ومن خلال دراسة البقايا المكتشفة، يمكن للعلماء إعادة بناء النظم البيئية القديمة وفهم كيفية تكيف الكائنات الحية مع التغيرات الجغرافية والمناخية، وهذا الاكتشاف في إيطاليا يعد مثالًا بارزًا على أهمية الحفريات في تسليط الضوء على عصور ما قبل التاريخ.