حققت مصر إنجازا أثريا بارزا يكشف عن جوانب جديدة من عظمة الحضارة الفرعونية. أعلن فريق من الباحثين المصريين والدوليين عن اكتشاف هيكل أثري ضخم في منطقة المقبرة الغربية بالجيزة، بالقرب من الهرم الأكبر باستخدام تقنيات علمية متطورة مثل الرادار المخترق للأرض والتصوير المقطعي الكهربائي، تم تحديد هيكل تحت الأرض يبلغ طوله 15 مترا وعمقه مترين، مصمم على شكل حرف “L” ويتكون هذا الهيكل من جدران عمودية أو أعمدة من الحجر الجيري، ويُعتقد أنه يؤدي إلى مقبرة قديمة.
ممر سري داخل هرم خوفو: مفتاح لأسرار جديدة
في خطوة مدهشة أخرى، كشف العلماء في يناير 2025 عن ممر سري طوله 9 أمتار داخل هرم خوفو وهذا الاكتشاف، الذي تم بفضل تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد، يثير احتمالات حول وجود حجرة دفن خفية للملك خوفو كما أظهرت الدراسات وجود جسم ضخم يزن أكثر من 40 طنا أسفل الهرم، مما فتح باب التكهنات حول دوره في تصميم الهرم الأكبر.
دور مصر في الحفاظ على التراث العالمي
تلعب مصر دورًا رياديًا في مجال الاكتشافات الأثرية وحماية إرثها الحضاري، ويتجلى ذلك من خلال:
- الابتكار في التنقيب: تقود وزارة السياحة والآثار المصرية مشاريع أثرية بالتعاون مع فرق دولية، مثل مشروع “ScanPyramids”، الذي استخدم تقنيات متطورة لاكتشاف فراغات داخل الهرم الأكبر.
- حفظ التراث: تعمل مصر على ترميم القطع الأثرية المكتشفة وعرضها في المتحف المصري الكبير للحفاظ عليها للأجيال القادمة.
- تعزيز السياحة الأثرية: تسهم الاكتشافات الجديدة في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، ما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.
- التعاون الدولي: تتعاون مصر مع جامعات ومراكز أبحاث دولية لضمان دقة الأبحاث وتعزيز الابتكار العلمي في دراسة الآثار.
- حماية المواقع الأثرية: تبذل الحكومة جهودا حثيثة لتأمين المواقع المكتشفة ومنع أي تعديات عليها.
الحضارة المصرية: كنز لا ينضب
تمثل هذه الاكتشافات الأثرية دليلا جديدا على عظمة الحضارة المصرية القديمة وبفضل الجهود البحثية والتقنيات الحديثة، تستمر مصر في إبهار العالم بأسرار ماضيها، مما يؤكد أن هناك الكثير مما لم يكتشف بعد من إرث الفراعنة.