بدأت فاكهة الكرامبولا، المعروفة باسم “فاكهة النجمة”، في الظهور داخل الأسواق المصرية، حيث تُعرض بشكل محدود في بعض السلاسل التجارية الكبرى، وتُعد هذه الفاكهة الاستوائية إضافة جديدة إلى قائمة المحاصيل النادرة المزروعة في مصر، حيث يتم إنتاجها حصريًا في الحديقة النباتية بأسوان.
فاكهة ذات شكل فريد ومزايا غذائية مذهلة
تتميز الكرامبولا بشكلها النجمي الفريد الذي منحها اسمها الشائع، وهي فاكهة استوائية نشأت في جنوب شرق آسيا، تحديدًا في ماليزيا وإندونيسيا وجنوب الصين وتايلاند، وانتشرت لاحقًا إلى مناطق أخرى مثل أستراليا وفلوريدا تُستهلك الكرامبولا طازجة أو كجزء من سلطات الفواكه، وتُستخدم أيضًا في إعداد العصائر والمربى والمخللات، فضلًا عن استخدامها لتزيين الأطباق في المطابخ العالمية.
وفقًا لتقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي، تتميز هذه الفاكهة بلونها الأصفر الزاهي عندما تنضج، مع خطوط خضراء فاتحة كما أنها غنية بالعناصر الغذائية، حيث تحتوي على فيتامينات C وB وA، بالإضافة إلى معادن أساسية مثل الزنك والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم وتُعتبر الكرامبولا مصدرًا جيدًا للألياف والمياه، مع سعرات حرارية منخفضة تصل إلى 31 سعرة لكل 100 جرام.
إمكانية التوسع في زراعة الكرامبولا بمصر
أشار التقرير إلى أن زراعة الكرامبولا تتركز حاليًا في الحديقة النباتية بأسوان، حيث تُزرع تحت ظروف مناخية محددة تحتاج هذه الأشجار إلى مناخ استوائي أو شبه استوائي، بدرجات حرارة تتراوح بين 20 و35 درجة مئوية، مما يجعل مناطق الصعيد بيئة مناسبة للتوسع في زراعتها.
كما أوضح التقرير أن أشجار الكرامبولا لا تتحمل الصقيع الشديد، لذا يُنصح بحمايتها في فصل الشتاء أو زراعتها داخل صوب زراعية تتطلب هذه الأشجار تربة خفيفة جيدة التصريف وغنية بالمواد العضوية، بالإضافة إلى انتظام في الري، خاصة خلال مراحل الإزهار والإثمار.
إثمار على مدار العام
تبدأ أشجار الكرامبولا في الإنتاج بعد حوالي سنتين إلى ثلاث سنوات من زراعتها، وتُثمر على مدار العام في المناطق الدافئة، مع ذروتين للإنتاج خلال فصلي الربيع والخريف ومن أجل الحفاظ على جودة الإنتاج، يُنصح بتقليم الأشجار بانتظام لإزالة الفروع الميتة وتحفيز النمو.
يُعد إدخال الكرامبولا إلى السوق المصرية خطوة واعدة نحو تنويع المحاصيل الزراعية المحلية، كما أن التوسع في زراعتها قد يُسهم في توفير منتج غذائي جديد ذي قيمة عالية، يُثري المائدة المصرية ويعزز مكانة البلاد كمركز لإنتاج المحاصيل غير التقليدية.