كشف موقع وكالة رويترز أن منظمة الصحة العالمية تستعد لتوضيح سبب ضرورة بقاء الولايات المتحدة في المنظمة العالمية، كما أن مؤيدى الوكالة يقولون إن خروج الولايات المتحدة سيضر بمصالحها، حيث أعلن ترامب عن انسحابه من منظمة الصحة العالمية في 2020 ، وقد يفعل ذلك مرة أخرى.
وأضاف موقع وكالة رويترز أن منظمة الصحة العالمية تعد قائمة بأسباب تجعل من الضروري بقاء الولايات المتحدة في المنظمة من أجل مصلحتها، وذلك في إطار محاولة من جانب مؤيديه للضغط على الرئيس دونالد ترامب، ربما بمجرد تنصيبه يوم الإثنين.
وأكد الموقع أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية، ويتفق الخبراء على أن خروجها سيكون بمثابة ضربة للوكالة في جنيف وصحة العالم على نطاق أوسع، ولكن قد يترك ذلك الولايات المتحدة أيضًا في البرد أثناء تفشي الأمراض الناشئة وكذلك لمراقبة الأمراض الروتينية، مما قد يؤثر على الأمن القومي للبلاد وصناعة الأدوية، كما تشير القائمة.
وقال لورانس جوستين، أستاذ الصحة العالمية في جامعة جورج تاون في واشنطن ومدير مركز منظمة الصحة العالمية المتعاون مع القانون الصحي الوطني والعالمي: “سيكون ذلك بمثابة جرح عميق لمنظمة الصحة العالمية، وللصحة على مستوى العالم، ولكنه جرح أكثر خطورة للمصلحة الوطنية للولايات المتحدة، ونحن ندافع عن هذه القضية بكل ما أوتينا من قوة”.
وحتى لو أعلن ترامب قراره في اليوم الأول من رئاسته، فإن القانون المحلي يفرض مهلة إشعار مدتها عام واحد قبل أن تترك الولايات المتحدة الوكالة، وخلال هذه الفترة يأمل المدافعون – بما في ذلك العلماء والشركات والمسؤولون السابقون والمجتمع المدني – في تغيير رأيه، ولم يتضح بعد ما إذا كانوا سيقدمون نتائجهم مباشرة إلى فريق ترامب الانتقالي أو عبر رسالة عامة.
وكان من بين المتحدثين باسم منظمة الصحة العالمية عدد من كبار المسؤولين الذين زاروا المنظمة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث منظمة الصحة العالمية جوردون براون.
وقالت مصادر صحية إن منظمة الصحة العالمية تعقد اجتماعات وتستعد منذ أشهر، وهي مستعدة لعرض قضيتها.
وأضاف دبلوماسي مقيم في جنيف، من إحدى الدول المانحة الكبرى، مطلع على استعدادات منظمة الصحة العالمية: “أعلم أنهم حددوا أنشطة لمنظمة الصحة العالمية ستظل في مصلحة الولايات المتحدة، حتى في نظر إدارة ترامب”.
وتوضح القائمة كيف سيتم حرمان الولايات المتحدة خارج منظمة الصحة العالمية من المعلومات الحيوية حول أي مرض ناشئ ـ بما في ذلك فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 ـ الذي قد يصبح الوباء التالي، حسب المصادر.
كما يتطرق التقرير بالتفصيل إلى أهمية الوصول إلى بيانات مراقبة الإنفلونزا الدولية، فضلاً عن التكلفة التي تتحملها شركات الأدوية الأمريكية في حالة عدم الحصول على أحدث المعلومات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية.
وقال جوستين وخبيران آخران في أمريكا إن خطوات أخرى قد تُتخذ خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة إذا أشار ترامب إلى خطة للخروج، بما في ذلك الدعاوى القضائية المحتملة التي تتساءل عما إذا كانت الإدارة تستطيع الانسحاب دون استشارة الكونجرس، الذي اتخذ قرار الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية في عام 1948.
نقلا عن اليوم السابع