أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الفلسفة التي استند إليها في تطوير نظام البكالوريا هي حل المشكلات باستخدام الإمكانيات المتاحة، موضحًا بأن المعلم المصري هو الأفضل في أي مكان وأن تحسين دخل المعلمين من أولويات الحكومة مشيرًا إلى أنه تم تقديم مشروع لتحسين دخل المعلم، وأن الدولة لن تتأخر في تنفيذ هذا المشروع خلال الفترة المقبلة.
قرارات عاجلة من وزارة التعليم
وأشار إلى أن نظام الثانوية العامة كان بحاجة إلى تعديل عاجل، حيث أن عدد المواد التي يدرسها الطلاب كان غير معقول مما جعل الثانوية العامة تتحول إلى كابوس داخل الأسر المصرية.
وأكد أن النظام الحالي لا يوجد له مثيل في العالم وأن الهدف من نظام البكالوريا هو تخفيف الضغط عن الطلاب وأسرهم.
وأوضح الوزير أن وزارة التربية والتعليم خلال تصريحاته في فعاليات الحوار المجتمعي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حول مقترح “شهادة البكالوريا المصرية”، بأن نظام البكالوريا يتيح للطالب فرصة تحسين مستواه في المواد الدراسية بشكل متوازن ما يساعده في تحديد مستقبله الأكاديمي والمهني، كما تم إضافة مادة الدين كمادة أساسية في النظام الجديد بالتنسيق مع الأزهر والكنيسة بهدف تعليم الطلاب القيم والأخلاقيات.
وأوضح الوزير أن أكبر مشكلة كانت تواجه مادة الدين تكمن في التصحيح ولكن مع التحول إلى التصحيح الإلكتروني سيتمكن الطلاب من إجراء الامتحانات بسهولة أكبر ودون ضغط إضافي كما سيقلل من الاعتماد على الدروس الخصوصية.
ملامح نظام البكالوريا الجديد
وأكد “عبد اللطيف” أن نظام البكالوريا سيكون مشابهًا لأنظمة المدارس الدولية في مصر ولكنه سيكون مجانيًا للطلاب في المدارس الحكومية، وسيمنح الطلاب فرصًا أكبر لتحقيق أهدافهم الأكاديمية دون الحاجة إلى اللجوء إلى السناتر أو الدروس الخصوصية.
أشار الوزير في ختام تصريحاته إلى أن المدارس المصرية اليابانية تمثل أحد أبرز تجارب التعليم في مصر خلال الخمسين سنة الماضية، حيث تقدم مستوى تعليميًا متميزًا، كما نوه إلى وجود 20 مدرسة للمتفوقين التي تُعد تجربة ناجحة وتضم طلابًا متميزين بالإضافة إلى أن جميع المدارس الثانوية في مصر مزودة بأحدث السبورات الذكية وهو ما لا يتوفر في معظم المدارس الخاصة في البلاد.