كشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، تفاصيل خطة الحكومة لتحويل من الدعم العيني إلى الدعم النقدي خلال الفترة المقبلة، حيث أكد أن الوزارة تعمل بشكل جدي على دراسة تغيير نظام الدعم مع فتح المجال لحوار مجتمعي ووطني يشمل جميع الآراء والخبرات.
سبب تطبيق الدعم النقدي
وقال وزير التموين والتجارة الداخلية في تصريحات خلال مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج «كلمة أخيرة» على شاشة ON الفضائية، إن هذا التحول من الدعم العيني إلى النقدي ليس استجابة لأي جهة دولية، بل هو خطوة مدروسة تهدف إلى تحسين كفاءة منظومة الدعم في مصر.
وأضاف فاروق، أن الحكومة تستند في دراستها للتحول للدعم النقدية إلى خبرات محلية ودولية، مع وضع في الاعتبار عدد من تجارب دول نامية ومتقدمة نفذت هذا التحول، مثل توصيات صندوق النقد والبنك الدولي، مضيفا أن “التحول للدعم النقدي لن يُطبق إلا بعد توافق مجتمعي واضح، وإذا انتهت آراء الخبراء والمشاركين إلى رفض الفكرة، فلن يتم تنفيذها”.
50 جنيه غير ثابتة
وأضاف وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الهدف من التحول للدعم النقدي ليس تقليص مخصصات الدعم بل هو تصحيح للممارسات الخاطئة وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، مضيفا أنه سيتم تخصيص الدعم النقدي المشروط لشراء نحو 32 إلى 35 سلعة أساسية مع الحفاظ على سعر الخبز المدعم.
وأشار فاروق في تصريحاته إلى أن “قيمة الدعم النقدي ستُحسب بناءً على ما كان يحصل عليه المواطن من دعم السلع والخبز معًا، ولن تكون ثابتة عند 50 جنيهًا، مع مراجعتها دورياً لمواكبة معدلات التضخم”، مشيرا إلى أن الوزارة تدرس إدخال خدمات إضافية بجانب السلع الأساسية، لتلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل خاصة في ظل الظروف الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع في الأسواق.