في إحدى المدارس الثانوية المصرية، وخلال تصحيح أوراق امتحان اللغة العربية، وجد معلم نفسه في موقف غير متوقع جعله يذرف الدموع من شدة التأثر وحدث ذلك بسبب إجابة أحد الطلاب على سؤال في قسم النحو، والذي كان يتطلب إعراب آية قرآنية تُعد من بين التحديات الصعبة التي تحتاج إلى وقت وجهد لتحليلها بشكل صحيح.
السؤال الذي أثار الإعجاب
تضمَّن السؤال في امتحان النحو إعراب الجملة القرآنية: “خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ”. ما لفت انتباه المعلم وجميع زملائه هو إجابة الطالب التي خرجت عن الإطار التقليدي. كتب الطالب:
“خُلِقَ: فعل ماضٍ لم ينسَ فاعله، ولن أكتب ‘مبنيًا للمجهول’ تأدبًا مع الله عز وجل.”
أوضح الطالب من خلال إجابته أن الفاعل معلوم وهو الله، مشيرًا إلى أن الله عز وجل موجود ومعلوم في كل زمان ومكان، مما يُبرز مستوى عالٍ من الوعي والتأدب.
رد فعل المعلم
لم يستطع المعلم إخفاء تأثره بعد قراءة إجابة الطالب، وبدأ في البكاء تعبيرًا عن إعجابه الشديد بفكر الطالب وأدبه. أشاد المعلم بالدور العظيم الذي يلعبه والدا الطالب في تربيته وتعليمه، وقرر منحه الدرجة النهائية في الامتحان تكريمًا لتفكيره العميق وإجابته الاستثنائية.
أهمية القصة
هذه الواقعة تسلط الضوء على أهمية غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الطلاب، وتشجع على التفكير النقدي والإبداعي في التعليم. كما تُظهر أن التعليم لا يقتصر على الحفظ والتلقين، بل يشمل أيضًا فهم المعاني العميقة والتأمل فيها.