عندما تحلق الطائرة في السماء ويغفو معظم المسافرين في مقاعدهم، تظل هناك العديد من الأسئلة حول ما يحدث في المقصورة وعلى متن الطائرة ويبدو أن المضيفات، اللواتي نراهن دائما بابتسامة على وجوههن، يمتلكن أسرارا وطقوسا قد لا نعرف عنها شيئا وكشف أحد أفراد طاقم الطائرة بعض التفاصيل المثيرة التي قد تجعلك تنظر إلى المضيفات والطائرة بشكل مختلف تماما.
المضيفات لهن مهام أكثر من تقديم الطعام والشراب
قد يظن الكثيرون أن وظيفة المضيفات تقتصر فقط على تقديم الوجبات والمشروبات، لكن الحقيقة أكثر تعقيدا بكثير فالمضيفات هن المسؤولات عن سلامة الركاب أثناء الرحلات وحيث يتعين عليهن التأكد من أن جميع الركاب يلتزمون بإجراءات السلامة، مثل ربط الأحزمة بشكل صحيح، وإغلاق الأجهزة الإلكترونية، وفحص حالة الطوارئ بشكل دوري.
لكن الأهم من ذلك، أن المضيفات يجب أن يكونوا مستعدين لأي موقف طارئ قد يحدث خلال الرحلة وتعلم المضيفات كيفية التعامل مع الإغماء، الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، والإسعافات الأولية، وحتى التعامل مع حالات الركاب المزعجين وليس كل شيء يدور حول تقديم الوجبات!
المضيفات يتسللن إلى المقصورة أثناء نوم المسافرين
ربما تظن أن المضيفات يقضين كل وقتهن في المقصورة أو في الممرات، لكن هناك أوقات أثناء الرحلات الطويلة حيث ينقضين الفرصة للاسترخاء وعندما يخلد معظم الركاب إلى النوم، يتسلل أفراد الطاقم إلى مكان مخصص لهم في الطائرة، حيث يمكنهم أخذ قسط من الراحة لكن، هذا لا يعني أن المقصورة تصبح خالية تمامًا من الأعين الساهرة.
بينما تكون المضيفات في هذه الأماكن الخلفية الصغيرة، يظل الطاقم مستعدا للتفاعل فورا في حال حدوث أي أمر طارئ وحيث يمكنهم التواصل مع الطيارين عن طريق أجهزة الاتصال، والاستعداد لاستئناف مهامهم في أي وقت.
المضيفات لا يمرون بتجربة النوم كما تعتقد
قد يعتقد بعض المسافرين أن المضيفات يتمتعن بالنوم المريح على متن الطائرة، لكن الحقيقة مختلفة تمامًا. أثناء الرحلات الطويلة، يكون المضيفون والمضيفات في حالة تأهب دائمة وحتى عندما ينام الركاب، يتعين عليهم الاستمرار في مراقبة مقصورة الطائرة، والاستجابة لأي طلبات أو مشكلات قد تطرأ.