“المصريين هيلعبو بالفلوس”.. مقبرة أثرية غامضة تظهر داخل مبنى محترق تساوي ملايين الدولارات.. المفاجأة أذهلت العالم كله!!

اكتشاف مدهش بمدينة أسوان المصرية، عثر علماء الآثار على مدخل مقبرة عائلية قديمة داخل مبنى محترق، مما يفتح نافذة جديدة على تاريخ المنطقة خلال العصور القديمة وهذا الاكتشاف يثير العديد من التساؤلات حول العادات الجنائزية والطقوس التي كانت تمارس في فترات العصور القديمة، ولا سيما في الفترات البطلمية والرومانية.

محتويات المقبرة وأهميتها التاريخية

داخل المقبرة التي تم العثور عليها، اكتشف العلماء ما يقارب 30 مومياء تتراوح أعمار أصحابها بين كبار السن الذين يعانون من التهاب المفاصل، وأطفال حديثي الولادة، مما يشير إلى تنوع العائلة التي دفنت فيها. على الرغم من أن الخبراء لم يتمكنوا بعد من تحديد تاريخ دقيق لهذه المقبرة، إلا أن الفرضيات تشير إلى أنها قد تكون تعود لفترة تمتد من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الثالث الميلادي، وهي الفترة التي شهدت الحكم البطلمي والروماني في مصر.

تعد هذه المقبرة جزءًا من مجموعة كبيرة من المقابر المكتشفة في منطقة ضريح أغا خان، حيث عثر العلماء على ما يقارب 300 مقبرة في تلك المنطقة الواقعة على تل صغير على ضفاف نهر النيل. ولكن ما يميز هذا الاكتشاف هو الموقع الفريد للمقبرة، التي تقع داخل مبنى محترق فوق سطح الأرض، مما يشير إلى احتمال استخدامه في طقوس تقديم القرابين.

دور المبنى في الطقوس الدينية

البروفيسورة باتريسيا بياسينتيني، التي تقود الفريق العلمي الذي اكتشف المقبرة، تشير إلى أن الموقع الجغرافي للمقبرة داخل وادي أسوان يعزز فرضية كون هذا المبنى كان مكانًا مقدسًا، حيث كان يُحتمل أن يتم تقديم القرابين لإلهة الخصوبة “خنوم”، التي كانت تحظى بمكانة عظيمة في أسوان. كانت تلك الطقوس تهدف إلى توفير الحياة الأبدية للموتى المدفونين في المقبرة، وفقًا للمعتقدات الدينية في تلك الحقبة.

الآثار المكتشفة داخل المبنى

كما أشار الفريق العلمي إلى وجود آثار حريق على جدران المبنى، مما يفتح الباب أمام احتمالات عدة حول طبيعة هذا الحريق. قد يكون الحريق ناتجًا عن طقوس تقديم القرابين أو من فعل لصوص المقابر الذين كانوا يهاجمون المواقع الأثرية بحثًا عن الكنوز. ومع ذلك، وجد العلماء أدلة على استمرار الطقوس داخل المبنى، بما في ذلك عظام حيوانات، وبقايا نباتات وفواكه، إضافة إلى قطع من أواني فخارية وقلادات وأشياء أخرى. كل هذه الاكتشافات تدعم فرضية أن هذا الموقع كان مكانًا مهمًا للعبادات.

التحليل المستقبلي للاكتشافات

على الرغم من كل هذه الاكتشافات المثيرة، أكدت البروفيسورة بياسينتيني أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين على فريقها القيام به لتحليل الاكتشافات بشكل دقيق. يتمثل التحدي في تحديد العمر الزمني للمقبرة والآثار المكتشفة بداخلها، ومعرفة المزيد من التفاصيل حول الطقوس التي كانت تُمارس في هذا المكان المقدس.