في واقعة غير تقليدية، تعرضت طالبة في كلية العلوم بجامعة طنطا لرسوب في أحد الامتحانات، حيث حصلت على صفر في مادة علم الحيوان، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول السبب وراء ذلك. تبين لاحقًا أن الطالبة لم تجب على الأسئلة بشكل تقليدي، بل استغلت المساحة الفارغة على ورقة الإجابة لكتابة رسالة استعطاف لأستاذ المادة. الرسالة تضمنت عبارات تؤكد عدم قدرتها على تذكر الإجابات، وتطلب من أستاذها السماح لها بالنجاح في المادة بسبب ظروفها الشخصية.
في رسالتها، كتبت الطالبة: “دكتور، أنا أسفة جدًا، أرجوك أن تساعدني في اجتياز المادة. إذا فشلت، ستكون أمي في وضع صعب. أنا أعرف أن الامتحان كان سهلًا، لكنني حقًا نسيت الإجابات، رغم أنني درست.”
انتشرت صورة الورقة التي تحتوي على هذه الرسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار جدلًا واسعًا بين رواد الشبكات. وفي رد فعل على هذا التصرف، أكد أستاذ المادة أنه فوجئ بما كتبته الطالبة، مشيرًا إلى أنه لم يجد أي إجابة على الأسئلة، وإنما رسالة تحمل طلبًا شخصيًا بعيدًا عن جوهر الامتحان، وهو ما اعتبره تصرفًا غير لائق يعكس استهتارًا بالقوانين الجامعية.
من جهة أخرى، عبرت الأخصائية النفسية إيناس علي عن قلقها من هذا السلوك، مشيرة إلى أن محاولات استعطاف المصححين في ورقة الامتحان تُعد تصرفًا غير مناسب ويجب أن يتم تصحيحه من خلال التوجيه الأسري الصحيح. وأضافت أن احترام القوانين والمذاكرة الجادة هما الأساس في تحقيق النجاح الأكاديمي، وأنه من الضروري أن يتوقف الطلاب عن استخدام أساليب غير مهنية في مواجهاتهم الأكاديمية.