شهدت محافظة بني سويف، واقعة مثيرة، وتحديدًا بمنطقة أهناسيا الأثرية، حيث تم العثور على أربعة تماثيل أثرية ثمينة بمحض الصدفة أثناء قيام عمال بجز الحشائش في إحدى الأراضي الزراعية، وهذا الاكتشاف، يقدر بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار، يعيد تسليط الضوء على الثروة التاريخية والثقافية التي تختزنها أرض مصر وهذا ما نوضحه لكم من خلال موقعنا فى السطور التالية.
أهناسيا بوابة إلى الحضارة القديمة
منطقة أهناسيا لها أهمية تاريخية كبيرة، إذ أنها كانت عاصمة مصر خلال عصر الأسرتين التاسعة والعاشرة ويعتقد أن التماثيل المكتشفة كانت جزءًا من معابد أو مواقع دينية تعكس المعتقدات والعبادات في الحضارة المصرية القديمة.
هناك تقارير تشير إلى أن المنطقة تضم العديد من الآثار الهامة، أبرزها بقايا معبد الملك رمسيس الثاني، الذي يحتوي على تمثالين ضخمين له مصنوعين من الكوارتز وهناك إجراءات عاجلة لحماية الاكتشاف حيث تم إرسال فريق متخصص بقيادة كمال حسين، مدير آثار أهناسيا، ووليد محمدين، مفتش آثار المنطقة، لمعاينة الموقع.
وشارك مسؤولو السياحة وشرطة الآثار في تأمين التماثيل ونقلها إلى مخازن الآثار بالإضافة إلى أنه سيتم إخضاع هذه التماثيل لدراسات دقيقة لتحديد قيمتها التاريخية وفهم السياق الحضاري الذي تنتمي إليه.
أهمية الاكتشافات الأثرية
يؤكد هذا الإكتشاف على أهمية حماية المواقع الأثرية من الإهمال أو التعديات، كما تسلط الضوء على ضرورة زيادة الوعي العام بقيمة التراث الثقافي المصري ودعمه من خلال الجهود البحثية، فالاكتشافات العفوية تعد دليلاً على أن مصر لا تزال تزخر بكنوز أثرية قد تغيّر رؤيتنا للتاريخ وأنها مازالت تخبئ الكثير من الأسرار التي يعمل الخبراء على اكتشافها.