أعلنت فرق بحث علمية عن اكتشاف مذهل في أعماق المحيط الهادئ يتمثل في جبل ضخم تحت الماء ويقع هذا الجبل على عمق مئات الأميال من سواحل تشيلي ويبلغ ارتفاعه حوالي 1.9 ميل أي ما يعادل تقريبا أربعة أضعاف ارتفاع برج خليفة في دبي وهذا الاكتشاف العظيم أثار جدلا واسعا في الأوساط الاقتصادية والجيوسياسية.
التقنيات المتطورة لاكتشاف أسرار المحيطات
تم اكتشاف الجبل الضخم باستخدام تقنيات متقدمة في الاستشعار عن بعد حيث استخدم العلماء نظام سونار متطور على متن السفينة البحثية R/V Falko لإنشاء خرائط دقيقة لقاع البحر من خلال إرسال موجات صوتية تحت الماء وقياس الوقت اللازم لعودة هذه الموجات وتمكن العلماء من الكشف عن تفاصيل دقيقة حول معالم قاع البحر التي كانت غير معروفة حتى الآن وتشير هذه التقنية إلى أن 26% فقط من المحيطات قد تم مسحها بدقة.
الكنوز البيولوجية المدفونة في الجبال البحرية
يوجد كنز آخر في أعماق البحر وهي الحياة البحرية خلال فحص المنطقة المحيطة بالجبل وتمت ملاحظة حدائق من الإسفنج والشعاب المرجانية القديمة بالإضافة إلى أنواع جديدة من الكائنات البحرية بما في ذلك نوع غير معروف من الحبار وتوفر هذه الاكتشافات فرصة قيمة لدراسة النظم البيئية البحرية التي تزدهر في ظروف غير مألوفة مما يزيد من فهمنا لكيفية دعم المحيطات للحياة في أعماقها وعلى الرغم من التركيز على هذا الجبل بسبب المعادن الثمينة الممكنة فإن الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة يعتبر أمرا أساسيا.
استخراج المعادن من قاع البحر
على الرغم من الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها هذا الجبل من حيث الثروات المعدنية إلا أن التعدين في أعماق البحر يواجه العديد من التحديات الاقتصادية والبيئية وإذا تأكد وجود الذهب والمعادن الثمينة في الجبل المكتشف فقد يفتح ذلك المجال لاستثمارات ضخمة في قطاع التعدين البحري الذي يعد مجالا واعدا لاستخراج المعادن الثمينة من أعماق المحيط فقد تؤدي عمليات التعدين في أعماق المحيط إلى تدمير النظم البيئية البحرية الغنية والتي من الصعب تعويضها.