في عالم الطيران، حيث تتنقل آلاف الرحلات الجوية يوميًا بين المدن والعواصم المختلفة، يحمل طاقم الطائرة من مضيفات ومضيفين المسؤولية الكبرى في ضمان راحة الركاب وأمانهم وعلى الرغم من الدور المحوري الذي يلعبه هؤلاء في صناعة الطيران، إلا أن هناك بعض التصرفات التي قد تثير التساؤلات والتكهنات ومن أبرز تلك التصرفات التي انتشرت مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي هو سر وضع المضيفات أيديهن تحت أفخاذهن أثناء جلوسهن داخل الطائرة، خصوصًا في الطائرات التي تسير من وإلى المملكة العربية السعودية.
كلمات صادمة من مضيفة طيران بالمملكة السعودية تكشف أسرار وضع أيديهن تحت أفخاذهن عند الجلوس داخل الطائرات
سر الحركة الغامضة
قد تبدو هذه الحركة، التي تتمثل في وضع اليد تحت الفخذ أثناء الجلوس، غريبة للبعض، لكنها تحمل دلالات عميقة تتعلق بالعديد من الأسباب التي تتراوح بين قواعد العمل، إلى مسائل تتعلق بالراحة الشخصية، وأحيانًا بالآداب الاجتماعية المتبعة داخل الطائرات. وفي حديث حصري مع إحدى المضيفات السعوديات، تم تسليط الضوء على هذا التصرف المثير.
الراحة الشخصية والوظيفية
بحسب ما ذكرته المضيفة، يعد وضع اليد تحت الفخذ وسيلة للتقليل من الإجهاد البدني الذي قد يتسبب فيه الجلوس لفترات طويلة في وضعيات غير مريحة. الطائرات التجارية تفتقر إلى المساحة الواسعة، لذا غالبًا ما تعاني المضيفات من آلام في الظهر أو الرقبة نتيجة الجلوس الطويل. هذه الحركة قد تكون بمثابة طريقة لتخفيف الضغط على العضلات وتعزيز راحة الجسم بشكل عام.
الالتزام بقواعد الآداب
من جانب آخر، أكدت المضيفة على أن هناك بعض القواعد غير المكتوبة في مجال الطيران، التي تتعلق بكيفية التصرف داخل الطائرة. يُنظر إلى هذه الحركة كطريقة محترمة لحفظ الوقار، إذ يتجنب العديد من العاملين في الطائرة وضع أيديهم في أماكن قد تكون غير ملائمة وفقًا للأعراف الثقافية. في بعض الحالات، يمكن أن تكون هذه الحركة بمثابة “إشارة غير لفظية” للاحتشام.
ثقافة المملكة وأثرها على سلوكيات العمل
في المملكة العربية السعودية، تعد الثقافة المحلية والدينية أحد العوامل المؤثرة بشكل كبير في سلوكيات العاملين في العديد من القطاعات، بما في ذلك الطيران. حيث تلتزم شركات الطيران السعودية بالعديد من المعايير التي تتوافق مع القيم الاجتماعية والتقاليد الدينية. ومن هنا، قد يُنظر إلى هذه الحركة على أنها جزء من احترام القيم التي تهدف إلى الحفاظ على سلوك مهني ومحتشم في بيئة الطائرة.
التعامل مع ضغط العمل
أضافت المضيفة أن الحياة اليومية للمضيفة تتسم بالكثير من التحديات والضغوط، بدءًا من التعامل مع الركاب حتى الالتزام بالجداول الزمنية الصارمة. ومن هنا، قد يكون وضع اليد تحت الفخذ بمثابة طريقة غير ظاهرة للتعامل مع ضغط العمل النفسي والجسدي في بيئة العمل الصعبة.