ظل ارتفاع أسعار الكهرباء والبحث الدائم عن طرق لترشيد الاستهلاك، يتفاجأ البعض بفاتورة كهرباء مرتفعة بشكل غير مبرر، حيث يمكن أن تقفز الفاتورة من 100 جنيه إلى أكثر من 800 جنيه شهريًا وقد يكون السبب في ذلك جهاز صغير موجود في منزلك، يعمل بصمت ولكنه يستهلك طاقة كبيرة دون أن تشعر. فما هذا الجهاز؟ وكيف يمكن تفادي تأثيره السلبي على الفاتورة؟
الأجهزة الصغيرة ذات الاستهلاك الخفي
هناك العديد من الأجهزة الكهربائية التي تبدو غير مؤثرة لأنها صغيرة أو تُستخدم لفترات قصيرة، لكنها في الحقيقة من أكثر الأجهزة استهلاكًا للطاقة. السبب في ذلك يعود إلى تصميمها الذي يجعلها تعمل بكفاءة عالية، لكن على حساب استهلاك الكهرباء بشكل مفرط.
أمثلة على الأجهزة المتهمة بسرقة الكهرباء:
- جهاز الراوتر أو الإنترنت اللاسلكي:
رغم أنه يعمل بقدرة منخفضة، إلا أن تشغيله على مدار 24 ساعة يوميًا دون انقطاع يجعله يستهلك طاقة مستمرة تؤثر على فاتورة الكهرباء. - شاحن الهاتف المحمول (عند تركه في المقبس):
ترك الشاحن موصولًا بالكهرباء حتى بعد فصل الهاتف يؤدي إلى استهلاك طاقة غير ضرورية، يُعرف باسم “الطاقة الخاملة”. - السخان الكهربائي:
إذا كان السخان يعمل طوال اليوم دون فصل، فإنه يستهلك طاقة هائلة، خاصة إذا كانت المياه تُسخن باستمرار. - الأجهزة التي تعمل بالـ Standby Mode:
أجهزة التلفزيون، أجهزة الاستقبال (الرسيفر)، وأجهزة الألعاب الإلكترونية تستهلك طاقة حتى عندما تكون في وضع الاستعداد.
تأثير الجهاز الصغير على فاتورة الكهرباء
رغم أن الأجهزة المذكورة تستهلك طاقة قليلة إذا قورنت بأجهزة أكبر مثل المكيفات أو السخانات الكهربائية، فإن تراكم استهلاكها اليومي يؤدي إلى زيادة ملحوظة في فاتورة الكهرباء. على سبيل المثال:
- إذا كان جهاز الراوتر يستهلك 10 واط في الساعة ويعمل طوال اليوم، فإنه يستهلك 240 واط يوميًا (0.24 كيلوواط/ساعة). ومع تراكم استهلاك الأجهزة الأخرى، قد تصل الزيادة في الفاتورة إلى مئات الجنيهات شهريًا.