تعد مدينة البتراء، الواقعة في جنوب الأردن، واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، وشاهدًا خالدًا على عظمة الحضارة النبطية، والمدينة، المنحوتة في الصخور الوردية، تعرف بجمالها المذهل وموقعها الاستراتيجي الذي جعلها مركزًا تجاريًا وثقافيًا بارزًا في العالم القديم، وعلى الرغم من شهرتها بمعالمها البارزة مثل “الخزنة” و”الدير”، لا تزال البتراء تخبئ الكثير من الأسرار، كما كشفته البعثة الأثرية الحديثة التي نجحت في العثور على كنز مدفون يفتح نافذة جديدة لفهم تاريخ الأنباط وثقافتهم.
اكتشاف كنز يروي تاريخ الأنباط
في إنجاز أثري مميز، عثرت البعثة الأثرية على مقبرة نبطية تحتوي على 12 هيكلًا عظميًا، إلى جانب قطع أثرية تشمل أدوات برونزية وفخارية، والاكتشاف، الذي تم باستخدام تقنية رادار الاختراق الأرضي، يبرز رؤية الأنباط الدينية وإبداعهم في الحرف اليدوية، وهذه القطع تقدم دلائل جديدة عن الحياة اليومية في البتراء وتؤكد مكانتها كمركز ثقافي وديني يعكس فلسفة الأنباط وإيمانهم بحياة ما بعد الموت.
البتراء: مركز ثقافي وتجاري متكامل
إلى جانب كونها محطة تجارية تربط الشرق بالغرب، تكشف الاكتشافات الجديدة عن دور البتراء كمركز ديني وجنائزي يعكس ثقافة الأنباط العميقة، وتعزز هذه الاكتشافات من فهمنا لماضي المدينة وتاريخها الغني، مما يبرز دورها المحوري في الحضارة النبطية.
أثر الاكتشاف على الدراسات والسياحة
هذا الاكتشاف يجذب اهتمام الباحثين والسياح على حد سواء، مما يعزز مكانة الأردن كوجهة أثرية عالمية، كما يفتح الباب أمام المزيد من البحوث التي قد تكشف عن كنوز إضافية، ليظل إرث البتراء شاهدًا على عبقرية الأنباط ودورهم في تشكيل تاريخ المنطقة.