تواصل مصر جهودها في استكشاف أسرار حضارتها القديمة، حيث يمثل كل اكتشاف جديد خطوة نحو فهم أعمق لتاريخ الفراعنة وإبداعهم الهندسي، وأعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس خلال زيارته للأهرامات وأبو الهول عن اكتشافات أثرية تعزز فهمنا لكيفية بناء هرم خوفو وتمثال أبو الهول، مما يبرز أهمية هذه المواقع في دراسة تاريخ مصر القديم.
اكتشاف بردية “وادي الجرف” وبناء هرم خوفو
كشف الدكتور زاهي حواس عن بردية تاريخية تعرف باسم “وادي الجرف”، التي توضح كيفية بناء هرم خوفو، أحد عجائب الدنيا السبع. تناولت البردية تفاصيل دقيقة عن عمليات النقل والبناء التي اعتمدها المصريون القدماء، وبالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن اكتشاف جمالوني في الوجه الشمالي لهرم خوفو، بطول 9 أمتار وعرض 2.1 متر، مما يعطي دليلاً إضافيًا على التخطيط الهندسي المتقدم الذي اعتمدوه.
مقابر العمال ومنطقة الإدارة
تم العثور على مقابر العمال الذين شاركوا في بناء الأهرامات، بالإضافة إلى منطقة إدارة تحتوي على مخابز، أماكن لتجفيف السمك، ومنازل للعمال، وهذه الاكتشافات تعطي لمحة عن الحياة اليومية للمصريين القدماء، وتؤكد أنهم كانوا يستخدمون تقنيات متطورة لضمان استدامة عمليات البناء وإدارة الموارد.
تمثال أبو الهول وحقيقة البناء
أكد حواس أن تمثال أبو الهول هو صخرة صماء بناها الملك خفرع، الذي أسس الهرم الثاني، وأوضح أن التمثال كان جزءًا من مجمع معماري أكبر، كما أُعلن عن العثور على آثار لمدينة مفقودة بالقرب من أبو الهول، مما يسهم في فهم الحضارة المصرية القديمة وتخطيطها العمراني.
أهمية هذه الاكتشافات
تمثل هذه الاكتشافات إضافة قيمة لدراسة التاريخ المصري القديم، فهي تبرز إبداع المصريين القدماء في مجالات الهندسة والتخطيط، وتساعد في فهم حياتهم اليومية والأنظمة التي اعتمدوها لتنفيذ مشاريعهم العظيمة.