“رعب تحت سماء النيل”.. مياه نهر النيل تتحول للون الدم الأحمر والعالم كله يقف عاجزًا أمام التفسير لها.. “العالم في حالة ذهول”!!

يُعد نهر النيل، الذي يعد أطول نهر في العالم، شريان الحياة بالنسبة لعديد من البلدان التي يعبرها، من أبرزها مصر والسودان فيحمل النيل بين ضفافه أسرارًا لا تنتهي، ومن بينها ظواهر غريبة ومثيرة للدهشة أذهلت العلماء، وألهمت الكثيرين للتفكير في أعماق ما يحدث تحت سطح مياهه و إحدى تلك الظواهر الفريدة هي الصورة التي التقطها القمر الصناعي “Sentinel-3A”، والتي أظهرت النيل وكأنه يجري “دمًا أحمر” فما السر وراء هذه الصورة؟ وكيف يرتبط هذا الحدث باكتشاف علمي حديث؟

مياه نهر النيل تتحول للون الدم الأحمر والعالم كله يقف عاجزًا أمام التفسير لها

مياه النيل، التي طالما كانت مصدرًا للغذاء والموارد الطبيعية، لم تقتصر على كونها مجرد مياه جارية فحسب. بل حملت في طياتها العديد من الظواهر التي شكلت تحديًا للعلماء. فقد لا تصدق العين في البداية عندما ترى النيل في صورة تبدو كأنه يجري فيها الدم الأحمر. لكن الحقيقة هي أن هذه الظاهرة ليست ناتجة عن تماسيح مفترسة أو أفراس النهر العنيفة، كما قد يظن البعض.

التفسير العلمي لهذه الظاهرة يعود إلى تقنية متطورة تعتمد عليها الأقمار الصناعية مثل “Sentinel-3A”، الذي قام بتصوير هذه الصورة. تستخدم هذه الأقمار الأشعة تحت الحمراء لتحليل سطح الأرض، والنباتات التي تنمو على ضفاف النيل تعكس هذا النوع من الأشعة بطريقة معينة تجعلها تظهر بألوان حمراء ساطعة. لذا، فإن الصورة التي التقطها القمر الصناعي لا تشير إلى وجود أي ظاهرة دموية، بل هي في الواقع دليل على النمو الكثيف للنباتات على طول النهر، مما يعكس صحة الغطاء النباتي في المنطقة.

دور القمر الصناعي Sentinel-3A في دراسة البيئة

القمر الصناعي “Sentinel-3A” لا يقتصر دوره على التقاط صور مذهلة فقط، بل يساهم بشكل كبير في دراسة وتقييم البيئة على نطاق واسع. من خلال رصد الأشعة تحت الحمراء، يمكن للمرصد الفضائي أن يحدد تغيرات كبيرة في نمو النباتات، ويقوم بمراقبة انتشار الحرائق، بل وأكثر من ذلك، يعمل على تتبع منسوب المياه في الأنهار والبحيرات. في ظل التغيرات المناخية الراهنة، التي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة ومنسوب البحار، أصبح هذا النوع من البيانات البيئية أكثر أهمية من أي وقت مضى. هذه البيانات توفر معلومات حيوية قد تكون بمثابة تحذير من كوارث بيئية قد تحدث في المستقبل.

اكتشاف مذهل: بكتيريا تأكل النفط وتحوله إلى غاز طبيعي

على بعد آلاف الأميال من نهر النيل، في حقل نفط بالصين، توصل العلماء إلى اكتشاف مذهل يتعلق ببكتيريا قادرة على “أكل” النفط وتحويله إلى غاز طبيعي. تم اكتشاف نوع جديد من البكتيريا يسمى “Methanoliparia”، الذي يمتلك قدرة استثنائية على تحليل النفط الثقيل وتحويله إلى غاز الميثان وبعض المركبات الغازية الأخرى. ما يميز هذه البكتيريا عن غيرها هو قدرتها على التعامل مع المركبات الهيدروكربونية المعقدة مثل الهيدروكربونات العطرية والحلقية.