أعلنت موزمبيق مؤخرا عن توقيع عقود جديدة للتنقيب عن النفط مع شركة سينوك الصينية الكبرى وهذا التعاون الجديد سيساهم في فتح آفاق واسعة لمشروعات ضخمة في قطاع النفط بالمياه الإقليمية لهذا البلد الأفريقي.
التنقيب في موزمبيق
تمكنت خمس شركات تابعة لشركة النفط الصينية الكبيرة سينوك من الحصول على امتيازات جديدة للتنقيب عن النفط في خمسة مربعات بحرية قبالة سواحل موزمبيق ويمهد هذا الاتفاق الطريق لتنفيذ مشروعات ضخمة في قطاع النفط والتي ستحقق تأثيرات اقتصادية كبيرة على موزمبيق وعلى أسواق النفط العالمية وبموجب العقود الموقعة بين الحكومة الموزمبيقية وشركة سينوك ستبدأ العمليات الاستكشافية التي تستمر أربع سنوات في المرحلة الأولى وهي خطوة مهمة نحو إنتاج النفط في المستقبل القريب وموزمبيق تنتقل من كونها منتجا رئيسيا للغاز إلى أن تصبح سوقا ناشئة في مجال النفط وعلى الرغم من أن موزمبيق ليست من الدول الكبرى في إنتاج النفط إلا أنها تبرز كدولة مهمة في إنتاج الغاز الطبيعي في إفريقيا وتعتبر شراكة موزمبيق مع شركة سينوك خطوة استراتيجية نحو تنويع قطاع الطاقة في البلاد.
تفاصيل الامتيازات النفطية الجديدة
تمثل هذه الامتيازات الجديدة خمسة مربعات بحرية قبالة سواحل موزمبيق حيث ستتولى شركة سينوك الصينية الإشراف عليها وستكون الشركة مسؤولة عن عمليات التنقيب والإنتاج مما يمنح الشركات التابعة لـ سينوك حصة تشغيلية تصل إلى 80% في بعض المربعات بينما ستحتفظ الشركة الوطنية للهيدروكاربونات في موزمبيق إي إن إتش بحصص غير تشغيلية تتراوح بين 20% و30% وستستغرق المرحلة الأولى من التنقيب أربع سنوات.
التركيز على تنمية احتياطيات النفط
تواصل شركة سينوك الصينية توسيع نشاطاتها في سوق الطاقة العالمي حيث تسعى لزيادة احتياطياتها من النفط والغاز وقد كشفت الشركة عن خططها لعام 2024 التي تركز على رفع الإنتاج والاكتشافات في مشاريعها المتنوعة بما في ذلك مشروعها في موزمبيق.
موزمبيق تسير نحو أن تصبح قوة اقتصادية في قطاع الطاقة
سيساهم الاستثمار في قطاع النفط والعائدات المحتملة من صادرات الغاز في تعزيز الاقتصاد الموزمبيقي وجعله يعود إلى خريطة الطاقة العالمية ويمكن أن يغير هذا الاكتشاف مكانة موزمبيق بشكل جذري بين الدول الأفريقية ويحولها إلى لاعب رئيسي في صناعة النفط.